فيما أعلنت روسيا الوصول إلى مستوى غير مسبوق في العلاقة والتعاون مع السعودية، وأن موسكو ستستمر في العمل معها والتواصل المستمر لتحقيق وسائل صلبة لاستقرار سوق النفط، بالتزامن مع عقد ممثلين من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وروسيا اجتماعا اليوم في الرياض لعرض «النماذج الاقتصادية ما بين العرض والطلب، وتبادل الآراء الفنية والاقتصادية». اعتبر وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح أن الدورة الراهنة لانخفاض أسعار النفط والمستمرة منذ منتصف العام 2014، «تشرف على الانتهاء»، وذلك في ختام اجتماع لوزراء خليجيين ونظيرهم الروسي الكسندر نوفاك أمس (الأحد) في الرياض. وقال خلال مؤتمر صحفي مع نظيريه الروسي والقطري في الرياض: «إن وجهات النظر بين السعودية وروسيا بشأن الحاجة إلى تحقيق الاستقرار بالسوق تقترب». وأضاف: «السعودية بدأت تلعب دورا مهما للتنسيق بين روسيا، وبين أوبك وبالذات دول مجلس التعاون، واليوم خلال اجتماع مشترك توصلنا إلى تصور مشترك لما يمكن أن نصل له خلال شهر نوفمبر القادم المقرر في فيينا». وتابع: «إن دورة الهبوط الحالية تشرف على الانتهاء وأن أساسيات السوق من ناحية العرض والطلب بدأت تتحسن بشكل ملحوظ، ونحن متفائلون من ناحية الاتجاه المستقبلي لأسواق البترول، كما أنها ستكون في مستوى تحسن مستمر». من جهته، أعلن الوزير الروسي أنه بحث مع نظرائه سبل «تطوير أفضل الوسائل لحل مشكلة استقرار السوق»، مؤكدا الوصول إلى مستوى غير مسبوق في علاقتنا وتعاوننا مع السعودية، وأن موسكو ستستمر في العمل معها والتواصل المستمر لتحقيق وسائل صلبة لاستقرار السوق. من ناحيته، لفت وزير الطاقة والصناعة القطري محمد السادة إلى اعتقاده أن المرحلة الصعبة في وجهة نظرنا انتهت ولكن ببطء. وشدد على أن عملية التعافي أخذت وقتا أيضا تحتاج إلى وقت لإعادة التوازن ما لم تتضافر جهودنا جميعا ولصالح الجميع. ودعا إلى ضرورة الحاجة في المرحلة القادمة إلى تكثيف الجهود والاتصالات، لاسيما بين المنتجين الكبار في أوبك وخارجها. وأعلن السادة في المؤتمر الصحفي أن أوبك وروسيا ستعقدان اجتماعا اليوم في الرياض لعرض «النماذج الاقتصادية ما بين العرض والطلب، وسنتبادل الآراء الفنية والاقتصادية»، تمهيدا لاجتماع تقني بين الطرفين في 28 و29 في فيينا. في السياق ذاته، وصل رئيس جمهورية فنزويلا نيكولاس مادورو إلى الرياض أمس في زيارة رسمية للسعودية، في إطار زيارة رسمية ينفذها في منطقة الشرق الأوسط للقاء مسؤولين في الدول المنتجة للنفط؛ للاتفاق على تثبيت سعر النفط. يشار إلى أنه كان في استقباله في مطار الملك خالد الدولي، أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى فنزويلا جمال إبراهيم ناصف، وسفير جمهورية فنزويلا لدى المملكة خوسيبا اتشوتيغي، وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين، ومندوب عن المراسم الملكية.