أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح أمس أن وجهات النظر بين بلاده وروسيا في شأن الحاجة إلى تحقيق استقرار أسواق النفط، «تتقارب». وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع نظيريه الروسي ألكسندر نوفاك والقطري محمد السادة عُقد في الرياض، أن «السعودية بدأت تؤدي دوراً مهماً في التنسيق بين روسيا وأوبك، خصوصاً دول مجلس التعاون». وتابع: «اليوم (أمس)، خلال اجتماع مشترك توصّلنا إلى تصور لما يمكن أن نصل إليه خلال تشرين الثاني (نوفمبر)»، مشيراً إلى اجتماع منظمة «أوبك» المقرّر في فيينا في 30 من الشهر المقبل، والمنتظر أن تبرم المنظمة في شكل نهائي خلاله اتفاقاً لخفض الإنتاج النفطي. وقال الفالح خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الطاقة في دول مجلس التعاون، أن روسيا من أكبر منتجي النفط في العالم، ومن الأطراف الأكثر تأثيراً في استقرار سوق الخام. وكان نوفاك الموجود في السعودية في زيارة رسمية أولى، التقى وزراء الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي. واعتبر الفالح أن الدورة الراهنة لانخفاض أسعار النفط والمستمرة منذ منتصف عام 2014، «تشرف على الانتهاء»، مشيراً إلى أن «أساسيات السوق من ناحية العرض والطلب بدأت تتحسن في شكل ملحوظ». واستدرك: «نحن متفائلون بالاتجاه المستقبلي لأسواق النفط وستكون في تحسُّن مستمر». وأعرب وزير الطاقة والصناعة القطري الذي ترأس بلاده الدورة الحالية ل «أوبك»، عن اعتقاده بأن «المرحلة الصعبة انتهت ولكن ببطء». وأعلن أن «أوبك» وروسيا ستعقدان اجتماعاً اليوم في الرياض لعرض «النماذج الاقتصادية ما بين العرض والطلب، وسنتبادل الآراء الفنية والاقتصادية»، تمهيداً لاجتماع تقني بين الطرفين في 28 و29 تشرين الأول (أكتوبر) في فيينا. وأعلن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه أن بلاده تأمل بأن تتمكن روسيا غير العضو في «أوبك» والسعودية أكبر عضو في المنظمة، من التوصُّل إلى اتفاق لتنسيق إجراءات محتملة في سوق النفط العالمية. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن وزير المال الكويتي وزير النفط بالنيابة أنس الصالح توقُّعه أن تتراوح أسعار النفط الخام بين 50 و60 دولاراً للبرميل خلال الشهور ال15 المقبلة. وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أعلن أول من أمس أن الدول الأعضاء في «أوبك» والدول غير الأعضاء «على وشك» التوصل إلى اتفاق لتقييد إنتاج النفط .