سقط ثمانية قتلى على الأقل، عندما فتحت قوات الأمن النار على مئات المتظاهرين في عدد من المدن السورية الجمعة، والتي أطلقت عليها جماعات المعارضة "جمعة حماة الديار"، ضمن سلسلة من الاحتجاجات الشعبية المتواصلة، هي الأكبر ضد نظام الرئيس بشار الأسد، منذ توليه السلطة خلفاً لوالده عام 2000. وأفاد شهود عيان ونشطاء سياسيون من منظمي الاحتجاجات، بأن أربعة قتلى على الأقل سقطوا في بلدة "داعل"، ضمن محافظة درعا الجنوبية القريبة من الحدود مع الأردن، بالإضافة إلى سقوط ثلاثة قتلى في ضواحي العاصمة دمشق، بينما سقط قتيل ثامن في منطقة "الزبداني." وبدأ إطلاق النار في بلدة داعل منذ الصباح الباكر، فيما كان سكان البلدة يشقون طريقهم إلى شوارعها وهم يهتفون بشعارات مؤيدة للجيش في جمعة "حماة الديار"، بمعزل عن قوات الأمن، وفق شاهد عيان رفض الكشف عن هويته من أجل سلامته. وكانت دمشق قد فرضت حظر تجوال حتى الساعة السادسة صباحاً، ولم يكن بإمكان المتظاهرين المحتجين في البداية سحب جثث القتلى من بينهم. وقال: "لقد تركوا شهداءنا في الشارع، ولم نستطع إخلائهم.. ثم قطعوا الكهرباء عن البلدة.. ثم خرجنا ودفنا شهداءنا.. ومازال الجسش موجوداً، إلا أن قوات الأمن انسحبت.. لكنهم سيعودون مرة أخرى." هذا ولم يسمح بدخول سوريا لتغطية الأحداث فيها، ولذلك لا يتسنى لها التأكد من صحة شهادة شاهد العيان. ونقلت صفحات على فيسبوك، معنية بالشأن السوري، عن تظاهرات في عدة مدن سورية، ومن بينها حمص وحماة واللاذقية والجسرين ودير الزور ومعرة النعمان، وحتى في حي ركن الدين والقابون بالعاصمة دمشق. ونقل أعضاء في هذه الصفحات أنباء عن إطلاق نار كثيف في منطقة كرم الزيتون بحمص، بينما نقل آخرون عن سقوط 3 قتلى في قطنا بريف دمشق.