نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يفتتح أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز اليوم، المرحلة الأولى من مشروع إسكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز التنموي لمواطني قرى الشريط الحدودي بمحافظة الحرث، والذي تشرف على تنفيذه مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي. أوضح ذلك أمين عام المؤسسة الدكتور أحمد بن حسن العرجاني، مؤكدا ل"الوطن" أمس، أن رعاية أمير جازان لمشروع إسكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز للإسكان التنموي في المنطقة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، دليل اهتمام ولاة الأمر يحفظهم الله في هذه البلاد باحتياجات المواطنين في كل مكان من أرض المملكة، مشيرا إلى أن هذا المشروع يمثل رؤية ملك الوفاء والعطاء خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، حيث سيكون مشرقا بإذن الله تعالى على أبناء منطقة جازان الغالية، منوها بأن المشاريع ستكون ذات مردود إيجابي على المستفيدين منها في قادم الأيام. من جهته، ذكر مدير عام الدراسات والأبحاث بالمؤسسة الدكتور عبدالله الخليفة ل"الوطن"، أن المؤسسة درست حاجة المواطنين للسكن في جميع مناطق المملكة بكافة محافظاتها ومسمياتها السكانية، وتقوم بشكل دوري بتحديث تلك الدراسات ووفق ما هو متوفر لديها من بيانات حديثة ودقيقة للمواطنين وحاجاتهم السكنية، مؤكدا أن المؤسسة تحرص على أن تنفذ مشاريعها وفق أسس علمية من خلال القيام بالدراسات العمرانية والهندسية والرفوعات المساحية للمواقع حتى يتم إنشاء مشاريع إسكانية تلبي حاجة الشرائح المستهدفة بالإسكان التنموي. وأشار إلى وجود تحديات وصعوبات تواجه المؤسسة في تنفيذ مشاريعها، إلا أن التخطيط المسبق لتلك الدراسات وتوخيها دائما للمعايير العلمية في تنفيذها، ساهم بشكل كبير في مواجهة تلك الصعوبات، وذلك بالاستفادة من التجارب في الدراسات السابقة. وقال الخليفة: المؤسسة لديها نوعان من الدراسات، أولها الدراسات المعنية بتشخيص الوضع الراهن للمواقع المستهدفة بمشاريع المؤسسة وفق خطط زمنية التي بموجبها تنشئ المؤسسة ثلاثة مشاريع سنوية، مشيرا إلى أن هذا النوع من الدراسات تحاول من خلاله المؤسسة إعطاء وصف دقيق للموقع بخصائصه البشرية من واقع المسوحات العلمية كما تسلط الدراسات الضوء على الخصائص التاريخية والمقومات الطبيعية للمواقع المستهدفة، وذلك لأن معرفة هذه الخصائص تساعد المؤسسة على تنفيذ مشاريعها في الأماكن المناسبة والتي يمكن أن تدعم البعد التنموي التي تحرص عليه المؤسسة. وأضاف، أما النوع الثاني من الدراسات فهو ذو طابع استراتيجي يركز على رصد الحاجة للسكن لدى الشرائح الأمس حاجة في المملكة، بقصد التخطيط لمشاريعها والتوعية المجتمعية بهذه الشرائح حتى تتمكن الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني الأخرى من الإسهام في مواجهة الحاجة للسكن لدى تلك الشرائح. وبين الخليفة أن إدارة الدراسات والأبحاث في المؤسسة لديها جملة من المهام، في مقدمتها إعداد الدراسات والأبحاث وتوفير المعلومات التي تساهم في التخطيط العلمي لمشاريع المؤسسة المستقبلية، ومعرفة المواقع الأشد حاجة للسكن، وتزويد المؤسسة ببيانات حول الخصائص السكانية "الديمغرافية" والاجتماعية والاقتصادية التي تعينها على تحديد الفئات الأكثر حاجة للسكن. يذكر أن المشروع عبارة عن مدن سكنية متكاملة الخدمات والمرافق تشمل بالإضافة إلى الوحدات السكنية ما يلزمها من المساجد والمدارس للبنين والبنات والمراكز الصحية والحدائق العامة وكذلك الخدمات الضرورية من المياه والكهرباء والصرف الصحي والهاتف والطرق والأرصفة. وشيدت هذه الوحدات على أحدث المواصفات الهندسية العالمية، كما أنها مؤثثة بالكامل، ومجهزة بجميع وسائل الراحة من المكيفات والأفران والثلاجات، التي تساعد الأسر النازحة على الاستقرار والمعيشة المريحة، وذلك وفقا لما وجه به خادم الحرمين الشريفين.