أوضح مدير عام الدراسات والأبحاث بمؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي الدكتور عبدالله الخليفة أن المؤسسة درست حاجة المواطنين للسكن في جميع مناطق المملكة بكافة محافظاتها ومسمياتها السكانية وأنها تقوم بشكل دوري بتحديث تلك الدراسات ووفق ما هو متوفر لديها من بيانات حديثة ودقيقة للمواطنين وحاجاتهم السكنية. وأكد الخليفة أن المؤسسة تحرص على أن تنفذ مشروعاتها وفق أسس علمية من خلال القيام بالدراسات العمرانية والهندسية والرفوعات المساحية للمواقع حتى يتم إنشاء مشروعات إسكانية تلبي حاجة الشرائح المستهدفة بالإسكان التنموي، لافتاً إلى وجود تحديات وصعوبات تواجه المؤسسة في تنفيذ مشاريعها إلا أن التخطيط المسبق لتلك الدراسات وتوخيها دائماً للمعايير العلمية في تنفيذها ساهم بشكل كبير في مواجهة تلك الصعوبات وذلك بالاستفادة من التجارب في الدراسات السابقة. وقال الخليفة أن المؤسسة لديها نوعان من الدراسات أولها الدراسات المعنية بتشخيص الوضع الراهن للمواقع المستهدفة بمشروعات المؤسسة وفق خطط زمنية، والتي بموجبها تقوم المؤسسة بإنشاء ثلاثة مشروعات سنوية، مؤكداً أن هذا النوع من الدارسات تحاول من خلاله المؤسسة أعطاء وصف دقيق للموقع بخصائصه البشرية من واقع المسوحات العلمية, كما تسلط الدراسات الضوء على الخصائص التاريخية والمقومات الطبيعية للمواقع المستهدفة، وذلك لأن معرفة هذه الخصائص تساعد المؤسسة على تنفيذ مشروعاتها في الأماكن المناسبة والتي يمكن إن تدعم البعد التنموي التي تحرص علية دائما، وبين أن النوع الثاني من الدراسات فهو ذا طابع استراتيجي يركز على رصد الحاجة للسكن لدى الشرائح الأمس حاجة في المملكة بقصد التخطيط لمشروعاتها وبقصد التوعية المجتمعية بهذه الشرائح حتى تتمكن الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني الأخرى من الإسهام في مواجهة الحاجة للسكن لدى تلك الشرائح. وأشار الخليفة إلى أن إدارة الدراسات والأبحاث في مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي،لديها جملة من المهام؛ يأتي في مقدمتها إعداد الدراسات والأبحاث وتوفير المعلومات التي تسهم في التخطيط العلمي لمشروعات المؤسسة المستقبلية ومعرفة المواقع الأشد حاجة للسكن وتزويد المؤسسة ببيانات حول الخصائص السكانية (الديمغرافية) والاجتماعية والاقتصادية التي تعينها على تحديد الفئات الأكثر حاجة للسكن،ومن المهام أيضاً إعداد الدارسات التي تساهم في تحديد أنواع البرامج التنموية التي يمكن تقديمها للمستفيدين من قاطني المجتمعات السكنية وإعداد الكتب والأبحاث في مجال الإسكان التنموي ونشرها من خلال المؤتمرات والندوات المطبوعة ووسائل النشر المختلفة وكذلك الإشراف على المؤتمرات والندوات وورش العمل ذات الصلة بقضايا الإسكان الخيري والتنموي،إضافة إلى التخطيط لبناء قاعدة معلومات عن قضايا الإسكان وأفضل الممارسات في مجال الإسكان التنموي والبرامج الاجتماعية والاقتصادية المساندة لبرامج الإسكان.