قال نشطاء من المعارضة يوم الثلاثاء ان القوات السورية قتلت عشرات الاشخاص في مدينة ادلب الشمالية وألقت بجثثهم داخل مسجد وقتل منشقون على الجيش السوري نحو 22 جنديا في كمينين منفصلين. وشدد الجيش هجومه على محافظة ادلب بالقرب من الحدود التركية وقصف على نحو متقطع مناطق سكنية وأمطر المنازل بنيران الاسلحة الآلية في محاولة لطرد مقاتلين مناهضين للحكومة. كما وردت تقارير عن وقوع قتال في مدينة دير الزور الشرقية مع تحول الانتفاضة المندلعة ضد الرئيس السوري منذ عام بشكل متزايد باتجاه حرب أهلية شاملة. وتقول الاممالمتحدة ان أكثر من 8000 قتلوا في الانتفاضة وذكرت المفوضية العليا للاجئين يوم الثلاثاء ان نحو 230 الف سوري فروا من ديارهم أثناء الشهور الاثني عشر الماضية بينهم نحو 30 الفا سعوا الى البحث عن مكان آمن في الخارج. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش التي تعني بحقوق الانسان انه في محاولة واضحة لردع عملية النزوح زرعت القوات السورية الغاما ارضية قرب حدودها مع لبنان وتركيا على امتداد مسارات يستخدمها اللاجئون للفرار من الدمار. وقال كوفي عنان مبعوث الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا بعد الاجتماع مع معارضي الاسد في تركيا انه يتوقع أن يسمع في وقت لاحق يوم الثلاثاء ردا من الحكومة السورية على "مقترحات ملموسة" تقدم بها خلال محادثات في مطلع الاسبوع مع الرئيس السوري لانهاء نحو عام من العنف المتصاعد. لكن مع حلول المساء لم تكن قد وردت كلمة بشأن رد رغم ان البرلمان السوري قال ان الاسد اصدر يوم الثلاثاء مرسوما باجراء الانتخابات البرلمانية في السابع من مايو ايار وفقا للدستور الجديد للبلاد. وكان الاسد اصدر دستور جديدا في فبراير شباط الماضي سمح فيه بالتعددية السياسية لكن المعارضة وايضا الدول الغربية والعربية المؤيدة لها رفضت هذا الدستور ووصفته بأنه "غير شرعي". ورحبت روسيا والصين بتعهدات الاسد باجراء إصلاحات شملت الانتخابات التي وعد بها وعرقلتا تحركات في الاممالمتحدة لتوجيه اللوم للرئيس السوري.