عدد المشاركين لهذا العام يعادل أربعة أضعاف المشاركين العام الماضي 400 مشروع و165 محكماً في "أبداع".. وأمير الرياض يرعاه ذات الخبر =يرعى أمير منطقة الرياض الأمير سطام بن عبد العزيز الحفل الختامي للمرحلة النهائية للأولمبياد الوطني للإبداع العلمي خلال الفترة من 26 وحتى 28 ربيع الأخر في فندق الفيصلية ومركز الملك فهد الثقافي بمشاركة 400 مشروع في مساري الأولمبياد، يشارك في تحكيمها أكثر من 165 محكما ومحكمة لاختيار الفائزين لتمثيل المملكة في المحافل والمشاركات الدولية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي انعقد أمس(( الأحد )) في مقر مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" بحضور نائب الأمين العام ل"موهبة" الدكتور محمود نقادي، ووكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون البنين الدكتور عبد الرحمن البراك، والمشرف العام على الأولمبياد الأستاذ أحمد البلوشي. وتحدث نائب الأمين العام ل"موهبة" الدكتور محمود نقادي بالتأكيد على أن رعاية أمير الرياض للمناسبة تجسد اهتمام القيادة بدعم مجتمع الموهبة والموهوبين، مشيراً إلى أن المرحلة النهائية جاءت محصلة للمراحل التي مر بها الأولمبياد أقيم خلالها 232 معرضاً في أنحاء المملكة وتنافس فيها نحو 50 ألف مبدع ومبدعة. وقال الدكتور نقادي إن "الأرقام تؤكد أن للوطن ذخيرة من الموهوبين والموهوبات جسدتها أرقام المسجلين على موقع موهبة الإلكتروني للمشاركة في تصفيات "إبداع" لهذا العام حيث بلغ عدد المسجلين أكثر من 48 ألف مسجل في جميع مدن المملكة، كان نصيب مسار الابتكار من البنين المسجلين 14.680 طالبا، وعدد البنات المسجلين على نفس المسار 6.607 طالبة، أما في مسار البحث العلمي فقد بلغ عدد المسجلين البنين 19.064، والبنات 7.652، وسجل إجمالي المشاريع المقدمة 5.122 مشروعا للمشاركات الفردية والجماعية . وأضاف أنه بقراءة الارقام يتضح أن عدد المشاركين لهذا العام يعادل أربعة أضعاف المشاركين العام الماضي، وفاق عدد المدارس المشاركة 5243 مدرسة بما يمثل 35 في المائة تقريباً من المدارس المستهدفة في المملكة، وبلغ عدد الورش التدريبية 975 ورشة للمعلمين والمحكمين والطلبة ومديري المسارات، وبلغ عدد المستفيدين من التدريب 17229. مستفيدا، كما اعدت موهبة 7 أدلة إرشادية يستفيد منها الطالب والمعلم المشرف على مشروع الطالب والمحكمين ومدراء مسارات الأولمبياد . من جهته، قال وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون البنين الدكتور عبد الرحمن البراك، إن الأولمبياد يسعى في مجمله لصياغة عقل الباحث العلمي، مشيرا إلى أن وزارة التربية والتعليم تكرس كل إمكاناتها مع موهبة لإتاحة الفرصة للموهوبين والموهوبات لصقل مواهبهم وتنمية قدراتهم ومهاراتهم وفق أحدث الاساليب العلمية للإسهام في بناء مجتمع معرفي مبدع ومتكامل. ولفت إلى أن "إبداع" يسجل نجاحا عاما بعد آخر باتساع دائرة المشاركة، مشيراً إلى أن فكرة الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي تقوم على أساس التنافس في مساري البحث العلمي والابتكارات من خلال تقديم مشاريع عبر المشاركة الفردية أو الجماعية، يتم تحكيمها من قبل أكاديميين مختصين، لتحديد المشاركة الأفضل وفق معايير محددة للتأهل إلى مراحل متقدمة. وأضاف وكيل وزارة التربية والتعليم أن مسار البحث العلمي سيكون على مراحل البحث ويهتم بالناتج المنطقي من الدراسات والإحصاءات وفق تسلسل علمي مقنع ومفهوم يتم التوصل إليه بعد إجراء عدة تجارب لإثبات أو نفي الفرضية، ومن الممكن أن يكون هناك مُخرج مادي يسهم في إثبات أو نفي الفرضية. أما مسار الابتكار فيركز على المنتج العلمي سواء كان نظرية علمية أو برهاناً رياضياً أو برنامجاً حاسوبياً أو جهازًا بشرط أن تتوفر فيه مواصفات العمل الإبداع. إلى ذلك، قال المشرف العام على أولمبياد "أبداع" الأستاذ أحمد البلوشي، إن أهداف الأولمبياد كثيرة ومتنوعة، منها إعادة صياغة اهتمامات الطلبة لميادين التعلم والمعرفة، توفير البيئة التنافسية التي تشبع اهتمام شريحة مهمة من أبناء الوطن الموهوبين والموهوبات، تنمية روح الإبداع لدى ناشئة وطلبة المملكة في المجالات العلمية والتقنية، اكتشاف المواهب والملكات العلمية لدى الطلبة، تطوير مواهب الطلبة عن طريق حثهم على التعلم والتطوير الذاتي عبر التنافس الشريف، وأخيرا التمثيل المشرف للمملكة في المحافل الدولية بمشاركات متميزة. وأضاف أنه يحق لطلاب وطالبات المرحلة المتوسطة والثانوية في الشريحة العمرية ما بين 12 إلى 20 عاما المشاركة في الاولمبياد بمشاريع في مساري البحث العلمي والابتكارات، وهي المشاريع التي تخضع لأربع تصفيات، الأولى على مستوى المدارس وأقيمت منافساتها خلال الفترة من 16/12/1432 ه وحتى 4/1/1433 ه تحت إشراف مكاتب إدارات التربية والتعليم، وسعت موهبة الى استهداف 100 ألف طالب وطالبة للمشاركة في هذه المرحلة في كافة إدارات التربية والتعليم، وانتقل الفائزون فيها إلى المرحلة الثانية من تصفيات المعارض التي اقيمت في إدارات التربية والتعليم خلال الفترة من 12-24/1/1433 ه . وتضمنت المرحلة الثانية 180 معرضا وشارك فيها 10,000 طالب وطالبة قدموا 8 آلاف مشروع موزعة بالتساوي على مساري الابتكار والبحث العلمي قام بتحكيمها قرابة 2020 محكما ومحكمة . وتؤهل هذه المعارض الفائزين للمشاركة في المرحلة الثالثة والخاصة بتصفيات المناطق التعليمية التي بلغ عدد معارضها 52 معرضا بمشاركة أكثر من ألفي مشروع، 1036 مشروع ابتكار ومثلها لمسار البحث العلمي. ثم تأتي مرحلة التصفيات النهائية وتقام في مدينة الرياض بمشاركة 400 مشروع في مساري البحث العلمي والابتكار، ويشارك في تحكيمها أكثر من 165 محكما ومحكمة بإشراف مباشر من "موهبة" ليتأهل الفائزون خلالها لتمثيل المملكة في المشاركات الدولية . وقال البلوشي إن التعاون والتنسيق والشراكة بين وزارة التربية التعليم و "موهبة" بلغ مرحلة متقدمة لصالح موهوبي ومبدعي الوطن، لافتا الى أن إبداع هو أحد ثمار هذه الشراكة التي اتاحت للوزارة وموهبة تقديم خدمات أكبر لرعاية الموهوبين وتوحيد جهودهما بشكل يدعم ويشجع مناخ الموهبة والإبداع في المملكة ويخلق بيئة محفزة للموهوبين والموهوبات من طلبة وطالبات التعليم العام .