سيطرت قوات جيش شمال السودان على البلدة الرئيسية في منطقة ابيي المتنازع عليها يوم السبت بعد اشتباك مع قوات جنوب السودان وذلك حسبما ذكر الجانبان في مزيد من اعمال العنف قبل انفصال جنوب السودان. وصوت الجنوبيون في يناير كانون الثاني لصالح الانفصال عن السودان والذي سيتم رسميا في 9 يوليو تموز لكن النزاع على منطقة ابيي الغنية بالنفط تحول الى عقبة امام الانفصال بشكل سلمي. وذكر التلفزيون السوداني الرسمي الذي يتخذ من الخرطوم مقرا له انه تم طرد "قوات العدو" الى الجنوب. وقالت الاممالمتحدة ان الجيش السوداني الشمالي نشر السبت 15 دبابة في منطقة واحدة في ابيي . وقال مسؤول اخر بالاممالمتحدة ان انتهاء القتال قبل منتصف الليل يشير الى ان شمال السودان سيطر على ما يبدو على بلدة ابيي. في الوقت نفسه ذكرت وكالة السودان للانباء ان الرئيس عمر حسن البشير قام بعزل اثنين من رؤساء ادارة ابيي وحل المجلس الاداري للمنطقة. ولم تعط الوكالة تفسير لذلك. واعترف الجيش الشعبي لتحرير السودان -جيش الجنوب- ان القوات الشمالية سيطرت على المدينة الرئيسية. وقال فيليب أجوير المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان "بلدة ابيي تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية الان بعد ان دخلتها بالدبابات." واضاف ان الطائرات الشمالية قصفت اربع قرى على الاقل من بينها قريتا قريتا توداش وتجالي التي قال الجنوب انها تعرضت للقصف يوم الجمعة. وكان من المفترض ان يجرى استفتاء في يناير كانون الثاني بين سكان ابيي لتحديد هل تنضم المنطقة الي الشمال او الجنوب. وادت النزاعات على من يملك حق التصويت في هذا الاستفتاء الى تعطيله وتوقفت المحادثات بشأن مصير المنطقة. كما لم يتوصل الشمال والجنوب الى اتفاق بعد بشأن تقاسم عائدات النفط وغيره من الاصول والديون السابقة على الانفصال. وادانت ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما الحكومة السودانية قائلة ان ردها كان "غير ملائم ولا يتسم بالمسؤولية" وطالبتها بان توقف قواتها المسلحة كل العمليات الهجومية في ابيي وسحب القوات من المنطقة. وقال بيان البيت الابيض ان "عدم فعل ذلك قد يؤدي الى اصابة عملية تطبيع العلاقات بين السودان والولايات المتحدة بنكسة وتثبيط قدرة المجتمع الدولي على التحرك قدما الى الامام بشأن قضايا مهمة لمستقبل السودان." ويأتي العنف قبل يوم من زيارة مقررة لوفد من المجلس الامن التابع للامم المتحدة لاجراء محاثدات مع حكومة الخرطوم بشان ابيي. ولم يتسن لمتحدثة باسم الاممالمتحدة ان تؤكد رسميا سيطرة القوات الشمالية على بلدة ابيي لان موظفي الاممالمتحدة لم يتمكنوا من الخروج بسبب الوضع الامني. ولكنها قالت انه سمعت اصوات اطلاق نار هناك في المساء وان ثلاث قذائف مورتر سقطت داخل مخيم للامم المتحدة على الرغم من عدم وقوع ضحايا. -------انتهى ----------------