سيطر الجيش السوداني على منطقة أبيي المتنازع عليها ويعمل على تطهيرها من الجماعات المسلحة من الجنوب. وأصبحت السيطرة على منطقة أبيي الغنية بالنفط والمراعي الخصبة نقطة النزاع الرئيسة بين شمال السودان وجنوبه قبل إعلان انفصال الجنوب في التاسع من يوليو بعد الاستفتاء الذي أجري يناير الماضي. وقال أمين حسن عمر وهو وزير دولة لشؤون الرئاسة للصحفيين في الخرطوم: «الجيش السوداني يسيطر على منطقة أبيي ويقوم بتطهيرها من القوات غير الشرعية». وأضاف: إن الجيش السوداني لم يتحرك إلا بعد أن نشر جيش الجنوب قوات بشكل غير مشروع في المنطقة المتنازع عليها في انتهاكات متكررة لاتفاقية السلام الشامل الموقعة عام 2005. لكنه قال إن الحكومة السودانية ملتزمة باتفاق السلام، غير أن الجنوب يريد أن يفرض بالقوة حلا من جانب واحد. وكانت الأممالمتحدة قالت في وقت سابق إن الخرطوم نشرت 15 دبابة في بلدة أبيي. وقال الجيش الشعبي لتحرير السودان وهو جيش الجنوب إنه سحب قواته بالكامل من بلدة أبيي بعد أن سيطرت القوات الشمالية عليها لكنه أعرب عن قلقه بشأن بقية قواته والمدنيين الذين يفرون من الإقليم. وتصاعد التوتر بعد أن اتهم الشمال الجيش الشعبي لتحرير السودان بمهاجمة قوات سودانية يصحبها جنود من قوة الأممالمتحدة لحفظ السلام في دوكورا إلى الشمال من بلدة أبيي مساء يوم الخميس.