سيطر الجيش السوداني على منطقة أبيي المتنازع عليها، بعد اشتباك مع قوات جنوب السودان، وأمر الرئيس السوداني عمر البشير بحلَّ مجلس منطقة أبيي، وأعفى رئيس ونائب رئيس إدارية المنطقة ورؤساء الإدارات الخمس. وأكد الناطق باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد ل"الوطن" دخول الجيش إلى أبيي بعد الهجمات المتكررة التى شنها جيش الحركة الشعبية على الجيش السوداني والمواطنين في المنطقة، موضحا أن الجنوبيين تكبدوا خسائر فادحة، مضيفا أن "واجب أي جيش في العالم هو حماية أرضه ومواطنيه"، مستنكرا ردود الأفعال التى صدرت من الولايات المتحد والأممالمتحدة والتي وصفها ب"عدم الحياد ولم تظهر في اعتداءات جيش الحركة الشعبية المتكررة". وقالت الأممالمتحدة إن الجيش السوداني الشمالي نشر السبت 15 دبابة في منطقة واحدة في أبيي. وقال مسؤول بالأممالمتحدة إن انتهاء القتال قبل منتصف الليل يشير إلى أن شمال السودان سيطر على ما يبدو على بلدة أبيي. وكانت الولاياتالمتحدة قد أدانت الهجوم الذي شنه الجيش السوداني على أبيي، وسيطرته على المدينة. ودعا بيان صادر من البيت الأبيض القوات المسلحة السودانية إلى وقف كل العمليات في أبيي فورا والانسحاب من المنطقة. كما حذر البيت الأبيض من أن رفض القوات السودانية الانسحاب من تلك المنطقة الإستراتيجية قد يؤدي إلى إلحاق الضرر بعملية تطبيع العلاقات بين الخرطوم وواشنطن. وندد البيان أيضا بالمرسوم الذي أصدره البشير بحل المجلس الإداري لمنطقة أبيي. واعترف الجيش الشعبي لتحرير السودان بأن القوات الشمالية سيطرت على المدينة الرئيسية. وقال فيليب أجوير المتحدث باسم الجيش الشعبي "بلدة أبيي تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية الآن بعد أن دخلتها بالدبابات." وأضاف أن الطائرات الشمالية قصفت أربع قرى على الأقل من بينها قريتا توداش وتجالي التي قال الجنوب إنهما تعرضتا للقصف يوم الجمعة.