سقط الأهلي في فخ التراخي أمس، فخسر نقطتين جردتاه من الصدارة لحساب الشباب المتربص، وذلك بعدما خرج متعادلاً مع ضيفه الفتح 3/3 على الرغم من تقدمه بثلاثية نظيفة، فيما كان الشباب يستثمر الفرصة على أحسن ما يكون وينقض على الصدارة بفوز عريض على نجران 4/صفر، وذلك في ختام الجولة ال19 لدوري زين للمحترفين. ورفع الشباب رصيده إلى 47 نقطة مستعيداً واجهة الترتيب، فيما رفع الأهلي رصيده إلى 46 نقطة وفقد نقطتين كانتا كفيلتين بإبقائه متصدراً حتى إشعار آخر، وسمح للفتح برفع رصيده إلى 30 نقطة. وجاء تعادل الأهلي بشكل دراماتيكي بعدما تقدم بثلاثية تناوب على تسجيلها عماد الحوسني (18) وتيسير الجاسم (52) والبرازيلي مارسيلو كماتشو (59)، قبل أن يقلص الفتح عن طريق حمدان الحمدان (81) ثم عبر البديل البرازيلي خوزيه إيلتون من ركلة جزاء في الدقيقة 85 و يدرك التعادل من متابعة ذكية في الدقيقة 92. من جانبه حقق الشباب فوزاً مريحاً على ضيفه نجران (4/صفر) تناوب على تسجيلها مختار فلاتة (5) والأوزبكي جيباروف (15)، والبرازيلي جيرالد ويندل (44 و59) ليبقى نجران عند 19 نقطة. في الرياض، فرض الشباب سيطرة مطلقة على البداية وسط تخوف نجراني وضح من خلال بقائهم في المناطق الخلفية وارتكابهم العديد من الأخطاء استغلها الشباب في تسجيل هدف مبكر عن طريق مختار فلاتة (5) بعد تلقيه عرضية من الظهير الأيمن حسن معاذ وسوء غفلة من مدافعي نجران. المد الشبابي تواصل بعد الهدف وسط أفضلية نسبية في أداء لاعبي نجران نوعا ما، إلا أن صانع ألعاب الشباب الأوزبكي سيرفر جيباروف لم يمنحهم فرصة لالتقاط الأنفاس بعدما أضاف الهدف الثاني في (15) عقب تلقيه كرة بينية في عمق الدفاع وصلته من البرازيلي مارسييللو تفاريس جعلته في مواجهة مباشرة مع الحارس ناصر الصيعري، فتجاوزه بسهولة. بعد الهدف الشبابي الثاني، خرج نجران من مناطقه وجارى الشباب في الهجوم بتحركات القائد جهاد الحسين دون الوصول لمرمى وليد عبدالله. وقبل أن يطلق حكم المباراة نهاية الشوط، أضاف البرازيلي المنضم حديثا للشباب، جيرالد ويندل الهدف الثالث لفريقه (44) والأول له مع الليث عقب انضمامه إليه في فترة التسجيلات الشتوية التي اختتمت أول من أمس. بداية الشوط الثاني جاءت كسابقها، حيث سيطر الشباب على الكرة في معظم فتراته، وأضاف ويندل الهدف الرابع لفريقه والثاني له من كرة ثابتة (59). وأجبر هذا الهدف فريق نجران على التلويح بالراية البيضاء وبدا مستسلما للنتيجة، حيث عاد كما بدأ المباراة، متمركزاً في مناطقه الخلفية، في ظل محاولات شبابية غير جادة لغزو مرماه سعياً من المدرب لعدم إجهاد اللاعبين خصوصاً بعد اطمئنانه المبكر على نتيجة اللقاء. وتعمد الشباب الاحتفاظ بالكرة استنفاداً للوقت، ونجح في ذلك حتى أعلن حكم المباراة نهايتها بفوزه المستحق برباعية نظيفة. وفي مباراة الأهلي والفتح فرض لاعبو الأهلي سيطرتهم على مجريات الشوط الأول بعدما نجح الحوسني بافتتاح التسجيل في الدقيقة 18 مستفيداً من عرضية عقيل بلغيث التي سبح لها وهز بها الشباك. وبدأ الأهلي المباراة بضغط كبير، وكاد البرازيلي فيكتور سيموز يهز الشباك بكرة تجاوزت الحارس محمد شريفي لكنها اصطدمت بالقائم الأيسر. وأحكم الأهلي قبضته مستفيداً من تحركات كماتشو والجاسم في الوسط، حيث شكلا خطورة بتمريراتهما البينية لفيكتور والحوسني، وكاد كماتشو يصيب المرمى من كرة ثابتة من خارج منطقة الجزاء أبعدها شريفي. ومع مضي نصف ساعة من المباراة بدأ لاعبو الفتح التقدم، واستفادوا من تراجع الأهلي واعتماده على المرتدات، وسدد حسين المقهوي كرة تصدى لها حارس الأهلي ياسر المسيليم، وجهز ربيع السفياني كرة لعبدالله الدوسري الذي سددها قوية بجانب القائم الأيمن للمرمى. وتابع ويندل كرة الشمراني التي عادت من العارضة. وواصل الأهلي حضوره مع بداية الشوط الثاني على الرغم من محاولة لاعب الفتح بكرة فوق المسيليم أبعدها بلغيث ببراعة من حلق المرمى، رد عليها كماتشو بتحضير كرة للجاسم الذي أحسن التعامل معها وسددها فوق الحارس محرزاً الهدف الثاني. وتوغل الجاسم من جديد وحصل على ركلة جزاء نفذها كماتشو مسجلاً الهدف الثالث في الدقيقة 59. وتدخل مدرب الفتح بعدة تغييرات وزج بإيلتون الذي استطاع بتحركاته وخطورته إرهاق لاعبي الأهلي الذين تراخوا في ربع الساعة الأخير فسمحوا للفتح بالعودة عبر حمدان الحمدان، وإيلتون مرتين.