انتزع الشباب صدارة دوري زين مجدداً بعد أن اكتسح ضيفه نجران بأربعة أهداف من دون رد، رافعاً رصيده إلى 47 نقطة، مستفيداً من تعثّر الأهلي أمام الفتح بالتعادل بثلاثة أهداف لمثلها، فيما كسب الرائد ضيفه الاتحاد بهدفين من دون رد، وتعادل الفيصلي وهجر بهدفين لمثلهما. الشباب - نجران جاءت البداية لصالح فريق الشباب الذي سيطر على منتصف الملعب وشن هجمات منظمة وسريعة من العمق والأطراف قابلت تكتلاً من لاعبي نجران في المناطق الدفاعية معتمدين على الهجمات المرتدة. واستطاع أصحاب الأرض من افتتاح مسلسل الأهداف عندما مرر المدافع حسن معاذ كرة عرضية داخل منطقة الجزاء للمهاجم مختار فلاتة الذي تعامل معها بشكل رائع، وحولها مقصية خلفية على يسار حارس نجران (6)، وتمكن المحترف الاوزبكي سيرفر جيباروف من إضافة الهدف الثاني بعد كسره لمصيدة التسلل وانفراده بالحارس ناصر الصيعري، واستطاع مراوغته ووضعها بالمرمى (15)، بعدها حاول لاعبو نجران تقليص النتيجة من خلال شن هجمات مرتدة لكن من دون أن تشكل أية خطورة على المرمى الشبابي. وعلى رغم محاولات الضيوف إلا أن الشباب بسط سيطرته الميدانية وحاولوا زيادة غلتهم من الأهداف وحققوا مرادهم بعد أن سدد المهاجم ناصر الشمراني كرة ارتطمت بالعارضة لتجد متابعة المحترف البرازيلي ويندل الذي لم يتوانَ في إيداعها بالشباك (44). في الشوط الثاني، دخل أصحاب الأرض بنهج الشوط الأول نفسه، وواصلوا تكثيف الهجوم على مرمى الضيوف بغية تسجيل الهدف الرابع بينما حاول أبناء نجران الوصول إلى المرمى بشتى الطرق، ولكن غالبية هجماتهم كانت خجولة وباءت بالفشل (58). وأضاف لاعب الشباب البرازيلي ويندل الهدف الرابع (62). الأهلي - الفتح طغى الحذر على بداية المباراة من كلا الطرفين، لكن سرعان ما فرض لاعبو الوسط الأهلاوي سيطرتهم على زمام المبادرة ودانت لهم السيطرة الميدانية، وامتازوا بالتنظيم في الصفوف خصوصاً الدفاعات بوجود عقيل بلغيث وكامل الموسى، وكان أفراد الأهلي الأكثر خطورة وسيطرة على أرضية الملعب، وكاد كماتشو أن يسجل الهدف الأول لولا براعة حارس الفتح محمد شريفي الذي أبعد الكرة (13)، وبحث لاعبو الأهلي عن هدف من خلال شن الهجمات، وتمكّن العماني عماد الحوسني من تسجيل الهدف الأول من رأسية (18)، وواصل الفريق المستضيف تفوقه في أرضية الميدان، فيما اضطر لاعبو الفتح للتراجع إلى خطوطهم الخلفية للتصدي إلى سيل الهجمات الخضراء، ولم يستغل قائد الأهلي محمد مسعد خطأ دفاعياً من تمريرة غير متقنة من حمدان الحمدان، ليصوب المسعد خارج حدود المرمى (26)، كما أضاع كماتشو فرصة هدف ثانٍ للأهلي، إذ تحصل على خطأ على مشارف مناطق الخطر (28). وتغيّر أداء الفتح كثيراً مع مطلع الشوط الثاني، وبحث عن التعديل من خلال الهجوم الضاغط، وأنقذ المدافع عقيل بلغيث مرمى الأهلي من هدف محقق عندما أرسل دوريس كرة ساقطة مستفيداً من تقدم الحارس الأهلاوي، غير أن بلغيث أخرج الكرة من على خط المرمى الخالي (51)، وجاء الرد الأهلاوي سريعاً، إذ نجح تيسير الجاسم في إضافة الهدف الثاني لفريقه (52). وأضاف مارسيلو كماتشو الهدف الثالث من كرة ثابتة (59)، ووسط العنفوان الأهلاوي ينجح حمدان الحمدان في تسجيل الهدف الأول للفتح (80)، وقبل أن يرتب الأهلي دفاعاته من جديد فاجأهم البرازيلي ألتون بهدف ثانٍ من ركلة جزاء (84). وقبل صافرة النهاية أطلق البرازيلي التون كرة قوية لا ترد ولا تصد عانقت الشباك الأهلاوية هدف تعادل. الرائد - الاتحاد فرض الرائد سيطرته بفضل التكتيك الفني المناسب الذي انتهجه مدرب الفريق التونسي عمار السويح مستفيداً من ظروف الاتحاد، وتسلم أصحاب الأرض زمام المباراة وأضاع مهاجمه وليد الجيزاني فرصاً عدة، وجاء التهديد الأول للاتحاد من تسديدة المهاجم أحمد بوعبيد إلا أن دفاع الرائد لحق بالكرة (21)، وأبعد مدافع الاتحاد إبراهيم هزازي تسديدة أحمد الحضرمي (23)، وتوج الرائد عطاءه بتسجيله للهدف الأول من تسديدة عبده حكمي الذي أرسل كرة قوية من على رأس منطقة الجزاء، وأضاف أصحاب الأرض الهدف الثاني بواسطة مدافعهم حمد الصقور بعد استثماره الكرة التي لم يحسن اخراجها دفاع الاتحاد الذي سدد كرة قوية في الشباك الاتحادية (27). وفي شوط المباراة الثاني، كثف مدرب الرائد عمار السويح المنطقة الخلفية بالمدافعين، مما حدّ من خطورة الضيوف، ولم تنجح مساعي الاتحاديين في تقليص الفارق، لتنتهي المباراة كما انتهى قسمها الاول بهدفين من دون رد للرائد. هجر - الفيصلي تبادل الفريقان زمام السيطرة على مدى شوطي المباراة، وافتتح البرازيلي ريكو أهداف المباراة لهجر بعد متابعة ناجعة (8). وفي الشوط الثاني تمكن عامر ذيب من إدراك التعادل (47)، قبل أن يعيد خالد الرجيب التقدم لصالح الضيوف (57)، وتمكن الخراشي من تعديل النتيجة بتسجيله الهدف الثاني (75).