عبر 6500 كشاف من 90 دولة مشاركة في المخيم الدولي الكشفي "مخيم السلام العالمي الثاني " عن تقديرهم واعجابهم بالدور الحضاري الذي ينهض به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- ودعمه للكشافة الدولية وإطلاقه المبادرة العالمية للحوار بين أتباع الأديان والثقافات . وأكد المشاركون في المخيم الذي أقيم بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أن إطلاق مشروع (رسل السلام)، الذي حظي برعاية ودعم خادم الحرمين الشريفين كان له الأثر البالغ في نفوس المشاركين , بوصفه أحد أهم البرامج الكشفية التي تعزز مكانة الكشافة ودورها في نشر مفاهيم السلام والتعايش في قلوب الشباب الناشئ وتجعلهم أكثر نفعا وتأثيرا في مجتمعاتهم. وأوضحوا في البيان الختامي الذي صدر اليوم أن مخيم السلام العالمي الثاني يهدف إلى نشر السلام من خلال التفاعل الحواري المعرفي عبر التواصل المتميز الفعال بين الشباب لإعطاء دفعة كبيرة للعلاقات الثقافية والحضارية بين الأمم، بوصفهم نصف الحاضر، وكل المستقبل، والأكثر حيوية، وحراكًا، واطلاعًا على الثقافات المتنوعة بفعل الثورة التقنية التي يحملون لواءها في مختلف أنحاء العالم. وتتطلع الكشافة المشاركون من مختلف دول العالم للعمل يد بيد لتحقيق أهداف ومفاهيم مشروع رسل السلام لتحقيق الغايات النبيلة من هذا المشروع. ورأى البيان أن التجمع والتنوع الثقافي وتعدد الأنماط الحضارية بين الأمم والشعب يعطي قدرًا من الزخم المعرفي الذي بموجبه تتحقق الحاجة إلى التعرف على مختلف هذه الأنماط والتواصل معها إضافة إلى احترام وتقدير الخصوصيات الثقافية وتقاليد وعادات كل أمة من الأمم، واحترام الأديان وعدم الإساءة إليها ونشر ثقافة التسامح والاعتدال ونبذ ظواهر العنف بين الشعوب. ولفت إلى أهمية تعزيز قيم السلام والتعاون بين الشعوب وحل الإشكاليات عن طريق الحوار ، ونبذ كل ما يهدد السلم والأمن العالميين, والعمل على نشر مبادئ الحوار وقيمه على اعتبار أن الحوار من أخصب الطرق الفكرية التي تعزز التواصل والتسامح والتعارف إلى جانب تشجيع التواصل وتبادل الزيارات والرحلات الشبابية والكشفية بين دول العالم والعمل على التقارب بين مختلف الأمم وبين العالم النامي والمتقدم، وتعزيز أواصر الصداقة والمعرفة. أشار البيان إلى أن من الأهداف العامة للمخيم الدولي الكشفي تفعيل وإبراز دور الكشافة في نشر مفاهيم وقيم السلام العالمي والوقوف على أبرز المعارف في مخرجات الحضارة المعاصرة عبر الحوار والتعارف بين الكشافة وكذلك تعميق أواصر الاتصال والتحلي بقيم التعاون والتعايش بين الشباب ونبذ القيم السلبية التي تحد من قيم المحبة والسلام إضافة إلى الاطلاع على تجربة المملكة العربية السعودية في استلهام الحضارة والنهضة المعاصرة في المجالات كافة والتعرف على العناصر الثقافية للمملكة. كما ناقش الكشافة المشاركون في الندوات والورش التدريبية ومقاهي الحوار جملة من المحاور التي جسّدت أهمية عناصر الحوار الثقافي والأسس التي ارتكز عليها، سواء كانت تاريخية أم علمية أم معرفية؛ كما ناقشوا دور الحوار في قراءة وتحليل المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية في عالمنا المعاصر، والدور المنوط بالشباب والكشافة في نشر مفاهيم وقيم السلام والتعايش والتعاون بين الثقافات. وتطرقوا إلى مناقشة دور التقنية ووسائط الاتصال الحديثة في تعزيز التواصل بين الكشافة في مختلف أنحاء العالم، سيما وأن هذه الوسائط وعلى رأسها الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي أسهمت إلى حد بعيد في التقريب بين الشباب من مختلف الأمم، وهو التقارب الذي ينعكس بدوره على اللقاءات المباشرة حيث يشكل ذلك مرجعية ثقافية مهمة لكل كشاف. وعبَّر المشاركون عن سعادتهم بالحضور والمشاركة في المخيم الدولي الكشفي الذي قدم جملة من المشاهد الواقعية عن أصالة المملكة العربية السعودية، وثقافتها وأيضًا عن تمثلها لمختلف القيم المعاصرة في العمران والبناء والاقتصاد والنهضة والعلم والمعرفة، وحرصها على نشر قيم السلام والتعاون والتعايش والحوار. // انتهى //