أقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن سعيد عواض عسيري مساء اليوم في بيروت حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني الحادي والثمانين لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله . حضر الحفل نائب رئيس الحكومة اللبنانية سمير مقبل ممثلا عن رئيس الجمهورية والنائب علي بزي ممثلا عن رئيس مجلس النواب اللبناني ووزير الإعلام وليد الداعوق ممثلا عن رئيس الحكومة اللبنانية . كما حضر الحفل عدد من الوزراء وأعضاء الكتل البرلمانية في مجلس النواب اللبناني و سفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين لدى لبنان وشخصيات سياسية واجتماعية واقتصادية وإعلامية وفكرية لبنانية وعدد من المواطنين السعوديين المقيمين والطلاب السعوديين في لبنان . وكان في استقبال الحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان والقائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين في لبنان عبدالله الزهراني والملحق العسكري السعودي في لبنان اللواء المهندس محمد بن ابراهيم الحجاج وأعضاء السفارة ومديروا المكاتب والملحقيات التابعة للسفارة . وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة حيث ألقى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان كلمة رحب فيها بالحضور رافعا التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ولحكومة وشعب المملكة العربية السعودية مؤكدا أن اليوم الوطني للمملكة هو مناسبة عربية جامعة. وقال السفير عسيري // تحتفل المملكة العربية السعودية في هذا الوقت من كل عام بذكرى اليوم الوطني نستحضر من خلالها مرحلة توحيد المملكة وتأسيس الدولة السعودية على يد الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله ونستلهم من معانيها وأبعادها الدروس والعبر في حب الوطن والذود عن الأرض ووحدة الشعب والتلاحم بين المواطنين والقيادة والعمل يدا واحدة ورؤيا واحدة من اجل الوطن وتقدمه ورخاء أبنائه /. وأضاف / ولعل اجمل ما يميز ذكرى اليوم الوطني السعودي ان الشعور بها وحب المشاركة في فرحته تتجاوز حدود المملكة إلى قلب كل عربي ومسلم صادق وهذا يعود الى نهج الانفتاح والأخوة والخير الذي اختطه الملك المؤسس للمملكة وسار عليه ابناؤه الميامين من بعده وصولا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله الذي يولي القضايا العربية والإسلامية الاهتمام الذي يوليه لبلاده وأبنائه /. وأكد أن دائرة اهتمام المملكة وخادم الحرمين الشريفين لا تنحصر في القضايا العربية والإسلامية فحسب بل تتعداها إلى القضايا العالمية والإنسانية الكبرى مشيرا في هذا الصدد إلى الدعوة التي أطلقها الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى حوار أتباع الأديان والثقافات والتحركات التي قام بها ولا يزال في هذا المجال والتي هي خير دليل على عراقة النهج الذي تنهجه المملكة العربية السعودية والذي ينشد خير الإنسان وتعميم ثقافة التعاون والإخاء والحوار/. وأردف / فيما نتكلم عن اليوم الوطني السعودي والقضايا العربية والإسلامية وعلاقات الأخوة التي بنتها المملكة والدعوة الى الحوار لا يمكننا إلا أن نتوقف عند العلاقات السعودية/اللبنانية التي تقدم نموذجا من أجمل النماذج في علاقات الدول والشعوب على المستوى التاريخي والإنساني كما على المستوى الرسمي وما ينطبق على العلاقات السعودية/اللبنانية ينطبق أيضا على علاقات المملكة مع كافة الدول العربية الشقيقة التي تتمنى المملكة لها أن تنعم بالهدوء والاستقرار والرخاء وأن تعزز وحدتها الوطنية وتعمل من أجل المصلحة العربية العليا/. وتابع / تقدم العلاقات السعودية اللبنانية أنموذجا فريدا في العلاقات بين الدول ولا يُعزى ذلك لكونها تعود إلى عشرات السنين أو لأنها لم تمر بمراحل من التباعد كما يحصل في بعض الحالات إنما السبب الاساسي في فرادتها يعود الى كون هذه العلاقات تجاوزت الأطر الدبلوماسية والرسمية واصبحت علاقات إنسانية واجتماعية بامتياز وقد تمكن هذا الانسجام الإنساني المتبادل بين الشعبين السعودي واللبناني من أن ينسحب على مجمل العلاقات بين البلدين وأضفى عليها صفة الأخوة حيث بات المواطن السعودي يقول بكل راحة وصدق أنه في لبنان في بلده الثاني والمواطن اللبناني يقول بكل راحة وصدق انه في المملكة العربية السعودية في بلده الثاني/. ومضى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن سعيد عواض عسيري إلى القول / لقد مرت منطقة الشرق الأوسط بمراحل ومتغيرات كثيرة طوال السنوات الماضية لكن العلاقات السعودية اللبنانية لم تتأثر مرة بتلك المتغيرات لا بل ازدادت رسوخا وعمقا وأعداد الأشقاء اللبنانيين الذين عملوا وأقاموا في المملكة منذ عشرات السنين ولا يزالون وأعداد السعوديين الذين زاروا او أقاموا في لبنان منذ عشرات السنين ولا يزالون تشهد على ذلك /. وأضاف / لا نذيع سرا إذ نقول إن للبنان وللشعب اللبناني بكافة طوائفه وأطيافه محبة خاصة في قلب القيادة السعودية والشعب السعودي وقد عبر قادة المملكة وابناؤها مرات عديدة عن هذه المحبة الأخوية تجاه لبنان وشعبه الشقيق في الوقوف الى جانبهم في جميع الاوقات والظروف وهذا لا منة فيه لأنه دأب المملكة ونهجها أن تقف الى جانب الأشقاء . ولا بد من القول ايضا ان الأشقاء اللبنانيين يبادلون المملكة وقيادتها وشعبها المحبة والوفاء وهذا امر نلمسه كل يوم في تعاطينا مع الاشقاء اللبنانيين أكان في السفارة أم كمواطن سعودي يزور لبنان للسياحة او العمل او طالب سعودي يقيم في لبنان لمتابعة تحصيله العلمي . إن قدر العلاقات السعودية/اللبنانية هو التواصل الدائم واستمرار تعزيز أواصر الأخوة لأنها علاقات قائمة على الصدق والمحبة المتبادلة وكل طرف فيها يرجو الخير للطرف الآخر/. وأوضح أن لليوم الوطني السعودي أبعاده الخاصة في لبنان لأن كافة الأشقاء اللبنانيين في جميع المواقع المدنية والعسكرية والاجتماعية والإعلامية يشاركوننا في الاحتفال به . بعدها قام سفير خادم الحرمين الشريفين وممثلو الرؤساء الثلاثة بقطع قالب الحلوى ثم حضر الجميع طعام العشاء الذي أقيم بهذه المناسبة. وفي نهاية الحفل ألقيت قصيدة شعرية وأدت فرقة الدرعية العرضة السعودية التي شارك فيها سفير خادم الحرمين الشريفين ثم عرض فيلم وثائقي يحكي المنجزات التنموية التي تحققت في العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله تصاحبها بعض المقاطع والأغاني الوطنية. // انتهى //