اعترف متحدث باسم المعارضة الليبية ان القوات الموالية للعقيد القذافي ما زالت تسيطر على مصفاة النفط والميناء النفطي الاستراتجي في مدينة البريقة على الرغم من تقدم قوات المعارضة فيها. روابط ذات صلةليبياالقذافي يوجه رسالة إلى مجلس الأمن والتلفزيون يعرض لقطات لنجله خميسليبيا : معارك في البريقة والحكومة تعلن حدادا على قتلى غارة الناتواقرأ أيضا موضوعات ذات صلةليبيا ويخوض الجانبان قتالا متواصلا منذ اشهر للسيطرة على مدينة البريقة الواقعة على بعد 750 كلم الى الشرق من العاصمة الليبية طرابلس. وتسعى المعارضة للسيطرة على المنشآت النفطية والميناء الذي يمثل منفذا رئيسيا لتصدير النفط الليبي، ويأملون عبر ذلك استئناف تصدير النفط منه بما يعزز قدراتهم المالية ويمثل بنظرهم نقطة تحول اساسية في الحرب الدائرة لاسقاط نظام العقيد القذافي. وكانت المعارضة قالت ان مقاتليها استولوا يوم الخميس على جزء من مدينة البريقة النفطية بينما تحاول قواتها في الغرب التحرك نحو بلدة الزاوية في مسعى للتقدم نحو العاصمة طرابلس. وقال ناطق باسم المعارضة إن المقاتلين سيطروا على احياء سكنية في البريقة لكن الجنود المؤيدين للقذافي ما زالوا يسيطرون على الاجزاء الغربية من المدينة حيث توجد المنشات النفطية، مضيفا ان الجزء الشرقي من المدينة "تحرر" واصبح الآن تحت سيطرة المعارضة. واضاف الناطق أن مقاتلي المعارضة استولوا ايضا على منطقة تقع جنوبي البريقة رغم ان الاشتباكات ما تزال جارية ضد جنود القذافي في غرب المدينة. وتقع الاحياء السكنية التي دار فيها القتال على بعد نحو 15 كيلومترا الى الشرق من الميناء والمرفأ النفطي. أنفاق وقالت وكالة فرانس برس ان الجانبين استخدما قذائف الهاون والصواريخ، بينما تصاعدت اعمدة الدخان بفعل سقوط القذائف على الكثبان الرملية بمحاذاة الساحل. وتقع جبهة البريقة على مسافة 240 كم جنوب غربي بنغازي، المعقل الرئيسي للمعارضة، التي تسيطر ايضا على مدينة مصراتة، التي تبعد نحو 200 كلم غربي طرابلس، الى جانب سيطرتها على جبل نفوسة جنوب غرب العاصمة. وتشير الانباء الى ان قوات القذافي اقامت في جبهة البريقة خطوطا دفاعية شديدة التحصين لوقف تقدم قوات المعارضة، حيث زرعت على امتدادها مئات الالغام المضادة للدبابات والافراد، وحفرت العديد من الحفر وملأتها بمواد شديدة الاحتراق. ونقلت فرانس برس عن مسؤولين من المعارضة قولهم ان قوات القذافي حولت قنوات وسواقي مهجورة الى شبكة واسعة من الانفاق لاخفاء دباباتها وآلياتها. ويقول هؤلاء ان قوات القذافي تخرج الدبابات من هذه الانفاق لفترة قصيرة لقصف مواقع المعارضة ثم تعيدها داخل الانفاق لابقائها بعيدة عن الضربات الجوية لطائرات حلف الناتو. وتعد البريقة احدى ثلاث جبهات رئيسية في النزاع الليبي، وهي بدرجة اهمية الجبهتين الاخريين، مصراتة وجبل نفوسة في الغرب. وتضم البريقة منشآت نفطية بينها معامل تكرير النفط وميناء لتصديره، اضافة الى الاحياء والمناطق السكنية. الزاوية وفي الجبهة الغربية اعلنت قوات المعارضة انها واصلت زحفها شمالا باتجاه مدينة الزاوية القريبة من ساحل البحر الابيض المتوسط والتي تمثل نقطة استراتيجية تجعل من العاصمة الليبية في مدى اسلحة مقاتليها. وكانت المعارضة قد قالت يوم امس الخميس إن قواتها تقدمت نحو قرية بئر شعيب، وهو ما جعلها قريبة بحدود 25 كم من هدفها، مدينة الزاوية، التي تبعد قرابة 50 كم من طرابلس. بيد انها لم تتقدم بعد ابعد من هذه النقطة. ونقلت وكالة رويترز عن فارس، احد مقاتلي المعارضة، قوله: "لقد تجاوزنا قرية نصر، ونحن الآن على بعد 25 كم من الزاوية"، الا ان قوات المعارضة تمنع الصحفيين من الاقتراب من خط النار الجديد للتحقق من تلك الانباء بانفسهم. وقد لوحظ وجود دعم من طائرات حلف الناتو لقوات المعارضة بالقرب من قرية شلقودا، الواقعة في طريق تقدم تلك القوات. ويقول مراسل رويترز ان هناك بعض المؤشرات على حدوث معارك سابقة في تلك المنطقة، حيث انهارت بناية كبيرة، بعد ان ضربها صاروخ من مقاتلة تابعة للناتو. وكانت قوات المعارضة قد اعلنت انها سيطرت على قرية نصر، التي كانت احدى نقاط التجمع والتمركز للقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي. روسيا تلتزم بالعقوبات وعلى الصعيد الدولي اعلنت روسيا (التي تأخرت نحو خمسة اشهر عن تطبيق العقوبات التي اقرها مجلس الامن الدولي ضد ليبيا) عن ان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف وقع مرسوما بشأن بدء تطبيق عقوبات على ليبيا تبنتها الاممالمتحدة في اذار/مارس. وقال الكرملين في بيان في هذا الصدد "انها تدابير حول تطبيق القرار 1973 الذي اصدره مجلس الامن الدولي في 17 اذار/مارس 2011". ويشمل المرسوم البدء بتطبيق العقوبات الاقتصادية التي تفرض حظرا على التعاملات المالية مع نظام القذافي والمقربين منه. وفي ضوء المرسوم الجديد سيتم حظر تحليق طائرات ليبية وطائرات متوجهة الى ليبيا في المجال الجوي الروسي باستثناء تلك التي تنقل مساعدات انسانية او تقوم بهبوط اضطراري. كما يجيز المرسوم للاسطول الروسي تفتيش سفن الشحن المتوجهة الى او القادمة من ليبيا.