قال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية يوم الثلاثاء إن الصراع في سوريا اتخذ منعطفا وحشيا مع تزويد دول لطرفي الصراع بالأسلحة مما يزيد المعاناة ويهدد "بعواقب غير مرغوب فيها مع احتدام المعارك واتساعها". واتهمت الأممالمتحدة ومسؤولون غربيون إيران بتزويد قوات الحكومة السورية بالسلاح في حين تتهم دمشق قطر والسعودية بتسليح المعارضة الساعية للاطاحة بالرئيس بشار الأسد. وقال بان "اتخذ هذا الصراع منعطفا وحشيا بشكل واضح. استمرار عسكرة الصراع أمر مأساوي بشدة وخطير للغاية." واضاف قوله "من يزودون أيا من الطرفين بالأسلحة يسهمون في زيادة المعاناة وزيادة خطر حدوث عواقب غير مرغوب فيها مع احتدام المعارك واتساعها." وكانت لجنة خبراء مستقلين تابعة لمجلس الأمن الدولي تراقب العقوبات على إيران قد كشفت عن عدة أمثلة على نقل إيران أسلحة إلى حكومة سوريا. وتقول الولاياتالمتحدة وبريطانيا إنهما تزودان المعارضة المسلحة في سوريا بمساعدات غير فتاكة مثل معدات الاتصالات. وقال بان "الصراع يحتدم. كلما طال أمده زادت صعوبة احتوائه وصعوبة التوصل لحل سياسي وصعوبة إعادة بناء البلاد والاقتصاد." وأقرت الجمعية العامة للامم المتحدة التي تضم 193 عضوا الشهر الماضي بأغلبية ساحقة قرارا غير ملزم عبر عن "القلق البالغ" من تصاعد العنف في سوريا ويدين مجلس الأمن الدولي لفشله في القيام بتحرك قوي. وقال بان "كم طفل سيحضر جنازة والديه وكم من الآباء سينتحبون في جنازات أطفالهم قبل اتفاق كل الأطراف على إنهاء العنف والدمار؟