استدعت إيران القائم بالأعمال في سفارة سويسرا بطهران الراعية لمصالحة أمريكا في هذا البلد وسلمته احتجاجاً خطياً على اختطاف 48 من رعاياها بسوريا، ووصفت واشنطن بأنها متورطة في العملية. وذكرت وسائل الإعلام الايرانية أن مدير عام قسم أمريكا الشمالية في الخارجية الإيرانية رضا زبيب وصف خلال اللقاء الولاياتالمتحدة بالراعية للمجموعات الإرهابية والمتمردين في سوريا، وطالب بأن تستغل واشنطن نفوذها لدى الخاطفين للعمل فورا على إطلاق سراح رعاياها. وتصف إيران المعارضين لنظام حليفها بشار الأسد بالإرهابيين، وعبرت مراراً عن دعمها لأدائه في قمع المعارضين. وبثت قناة "العربية" مؤخراً شريطاً مسجلاً يظهر المختطَفين لدى الجيش الحر، حيث أعلنوا أن بعضهم ينتمون الى الحرس الثوري وكانوا يقومون بجولة استطلاعية في العاصمة قبيل اعتقالهم. لكن إيران تقول إن رعاياها كانوا في رحلة لزيارة الأماكن الدينية في سوريا. وقد منعت السطات الإيرانية تسيير جولات إلى سوريا بسبب الأزمة القائمة، لكنها أوضحت أن المختطفين دخلوا الأراضي السورية عبر شركات سياحية غير نظامية. وفي الحافلة التي قطع أعضاء الجيش السوري الحر عليها في دمشق لا توجد أي امرأة أو مسنٍّ، وعرض الخاطفون بطاقات لبعض المختطفين قالوا إنها تثبت انتماءهم إلى الحرس الثوري. ومن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الإيرانية الى تركيا ليطلب منها المساعدة لإطلاق سراح المعتقلين.