تسلّم الأمن التركي رهينتين إيرانيتين أفرج عنهما الجيش السوري الحر الذي اختطفهما بسبب الانتماء للحرس الثوري الإيراني والتورّط في قتل المتظاهرين السوريين. وفي المقابل أطلق سراح صحفيين تركيين اختطفا من قَبلُ، في سوريا على يد إيران وفقاً لأنقرة، وبث لهما شريط «فيديو» على «اليوتيوب» وقد سألهم «عمّار الحداوي» عضو مجلس ثوار دير الزور عن أسباب ما ترتكبه إيران من جرائم ضد الأحواز العربية أرضاً وشعباً. وأعرب «محمّد رؤوف شيباني» سفير إيران في سوريا أن عدد المختطفين الإيرانيين في سوريا يبلغ 29 نفرا، وأدّت الجهود إلى الإفرج عن 11 منهم فقط. وأشار موقع «تابناك الإيراني» إلى مساع تركية ساهمت في الإفراج عن المختطفين الإيرانيين في سوريا، نظراً للعلاقة الطيبة بين أنقرة وقيادة المعارضة السورية. وأكد وزير الخارجية التركي «داوود أوغلو» أن المختطفَينِ التركيين في طريقهما إلى طهران وسوف يسلّمان إلى أنقرة قريباً. ويعبّر ذلك عن مدى نفوذ إيران في سوريا إضافة إلى قيام إيران باختطاف الصحفيين لإجبار تركيا على التدخل لدى الجيش السوري الحر والإفراج عن المختطفَينِ الإيرانيين. وأكد مصدر من المقاومة الوطنية الأحوازية أن المقاومة تسعى لإقناع الجيش السوري الحر لمطالبة إيران بإطلاق سراح الأسرى الأحوازيين لدى السلطات الإيرانية مقابل الإفراج عن عناصر الحرس الثوري في سوريا، والواضح أن الحركة الوطنية الأحوازية تؤيد الثورة السورية وتمتلك علاقات طيبة مع الثوار، ويؤكد ذلك إعلان المقاومة الأحوازية مؤازرتها الثورة السورية وتنفيذها عمليات عدّة استهدفت المنشاة الحيوية الإيرانية وفي المقابل أعلن الجيش الحر عن تشكيل «لواء الأحواز في دير الزور».