لجأت السعوديات لارتداء العباءات المكيفة لمواجهة حر رمضان ومساعدتهن على الصيام، عقب توقع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وخبراء الفلك السعودي زيادة درجات الحرارة خلال الشهر لتصل إلى أعلى من 50 درجة مئوية. وبدأ تجار الأقمشة النسائية بالسعودية مؤخراً في انتهاج نهج جديد، يتضمن تصنيع أقمشة عباءات تلائم أجواء الحرارة الزائدة في شهر رمضان أثناء العمل أو أثناء أداء الصلوات ومناسك العمرة، تتناسب مع الأجواء المحيطة بهن كونها لديها القدرة على مقاومة درجات الحرارة. وكانت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أصدرت من خلال المركز الإقليمي لمراقبة الجفاف والإنذار المبكر تقرير شهر رمضان للحالة المناخية، والتي أكدت أن مناخ رمضان لهذا العام سيكون حارا بدرجة أعلى من المعدل، لتزامنه في وسط الصيف. وتوقع الخبير الفلكي السعودي الدكتور خالد الزعاق في وقت سابق "أن تتجاوز الحرارة 50 درجة مئوية في الظل، كما توقع أن تتجاوز 70 درجة مئوية تحت أشعة الشمس المباشرة على الأسطح البيضاء ورمال الصحراء، في حين ستكون درجات الحرارة بين 50 و60 درجة على وجه الأرض بحسب طبيعتها. وأكد سالم بن سلمان، المدير التنفيذي لمؤسسة العماري للأقمشة أنهم شرعوا في البدء بإنتاج أقمشة عباءات تتلاءم مع ارتفاع درجات الحرارة العالية، كما قاموا بإجراء دراسة تفصيلية لاختيار الأقمشة الخاصة بعباءات شهر رمضان. وأضاف "تتكون العباءات من الأقمشة الصحية ذات الملمس البارد والمصنوعة من ألياف نباتية طبيعية وغير محولة، وتبعث على إرسال الندى الخاص بها إلى جلد الإنسان وتعمل كمرطب من خلال المسامات التي تسمح بدخول الهواء إليها، مما يساعد على التقليل من درجات الحرارة والشعور بهدوء البشرة وخصوصا الحساسة والمتعرقة، كما ولديها القدرة على التنفس ولا تلتصق بجسم الإنسان". وأكد أنه تم اختيار خيوط عباءة رمضان بعناية فائقة، كخيوط الأستيت والحرير والقطن والبوليستر لقدرتها على التكيف مع أجواء الخليج العربي، ولتساعد الزوار من خارج السعودية وداخلها من المعتمرين على أداء مناسك العمرة براحة وسلامة في ظل ارتفاع درجات الحرارة. وأشار العماري إلى أن هذه الأقمشة، مثل: قماش تايغر المطور وأسأل عليك ورد الربيع مصنعة من خيوط مرنة وخيوط نباتية معالجة بذات الوقت، الأمر الذي يوفر لها الحماية والاستقرار في أنسجة القماش، والتي تحافظ على توازن درجة حرارة الجسم، كونها تمتلك تقنيات خاصة ذاتية متطورة، بحيث تكون صديقة للأجساد ومتكيفة حسب المناخ ومتوافقة مع المعايير التي تحمي البيئة في آن واحد. ونوه إلى أن العباءة الصيفية رفيقة الإطلالات الرمضانية النقية، فعلى اختلاف الموضة وتنوع صيحاتها، تبقى شيء أساسي في هذا الموسم، كما يذكر أن نسبة الإقبال على هذه الأقمشة عالية جدا من قبل السيدات اللواتي يلتزمن بدوام أثناء الصيام أو من الزوار والمعتمرين من داخل السعودية وخارجها.