- محمد الشمري المشاركون يدعون الى التركيز على بناء إستراتيجية لمواجهة التطرف ونشر الوسطية .. ودعوة المركز لزيادة جهوده لتشمل السجون والإصلاحيات اختتم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني لقاءات الحوار الوطني العاشر في مرحلته الثانية اليوم الخميس 30 ربيع الآخر 1436ه، في محافظة جدة بمنطقة مكةالمكرمة، وسط حضور ومشاركة نخبة من العلماء والمفكرين والأدباء والمهتمين بالشأن العام في المنطقة. وفي بداية اللقاء أكد معالي الشيخ عبدالله بن محمد المطلق، رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وعضو هيئة كبار العلماء، في كلمته الافتتاحية على خطورة ظاهرة التطرف التي شوهت صورة الإسلام والمسلمين. وقال إن هذه الظاهرة أتاحت الفرصة لأعداء الإسلام للنيل من المسلمين وإلصاق تهمة الإرهاب بهم والتضييق على الأقليات الإسلامية في العالم بسبب أعمال هؤلاء المتطرفين. وأعرب المطلق عن أمله أن تؤدي مداخلات المشاركين والمشاركات في اللقاء إلى الخروج من هذا اللقاء بنتائج وأفكار وروى تسهم في الحد من مواجهة التطرف ، مؤكداً في الوقت ذاته أنه سينظر إليها بعين الاعتبار ورفعها للجهات المسؤولة لدراستها والاستفادة منها. كما أوضح من جهته معالي نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام للمركز الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر في كلمته التي ألقاها عند بداية اللقاء بعد الترحيب بالمشاركين والمشاركات وشكرهم على الحضور، مدى أهمية الموضوع المطروح للحوار وكذلك مدى أهميته للمركز. وقال إن موضوع التطرف من المواضيع الأساسية التي يوليها المركز اهتماماً كبيراً منذ تأسيسه من خلال فعالياته ولقاءاته ، وأن الحوار من الناحية الشرعية هو جزء من ديننا الإسلامي الحنيف. وأكد على أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يسعى إلى ترسيخ مبادئ الحوار والوسطية والاعتدال، وأن من أهم الأركان التي يجب مناقشتها في قضية بناء الوسطية والاعتدال ومكافحة الغلو والتطرف هو دور المسجد والمدرسة والأسرة . وتم خلال جلسات اللقاء مناقشة موضوع التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية من خلال أربعة محاور هي : التطرف والتشدد "واقعه ومظاهره"، والعوامل والأسباب المؤدية إلى التطرف والتشدد، والمخاطر الدينية والاجتماعية والوطنية للتطرف والتشدد، وسبل حماية المجتمع من مخاطر التطرف والتشدد. وفي ختام اللقاء تلا سعادة الدكتور فهد بن سلطان السلطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني نتائج اللقاء قائلاً بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فإنه في ضوء الأهداف التي أسس من أجلها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني واستكمالاً للقاءات التحضيرية للقاء الوطني العاشر للحوار الفكري في عموم مناطق المملكة,فقد عقد المركز اللقاء التحضيري التاسع في منطقة مكةالمكرمة أملاً في حشد الطاقات والهمم وتوحيد الجهود بين جميع مكونات المجتمع, بهدف الوصول إلى رؤية مشتركة حول التطرف ومظاهره وسبل معالجته.وقد خرج هذا اللقاء بالعديد من الأفكار والتوصيات التي تم رصدها وهي ومن أبرز ما أكد عليه المشاركون والمشاركات ما يلي : 1- تتنوع مظاهر التطرف فمنها: الديني والتكفيري والإلحادي والقائم على العصبية القبلية والرياضي والاجتماعي والعرقي وغير ذلك. 2- من أبرز أسباب التطرف عدم احترام التخصص والرجوع الى المتخصصين والتأكيد على أهمية أدوار الأسر والمدارس والجامعات والمساجد والأندية للتصدي لهذي الظاهرة واثارها على المجتمع. 3- التطرف أياً كان نوعه هو انحراف فكري ينبغي أن يواجه ابتداءً بالفكر الوقائي والتصحيحي وبهدف الوقاية منه وللحيلولة من تحوله إلى سلوك عنيف يهدد السلم الاجتماعي ويعيق عجلة التنمية. 4- ينبغي أن لا يكون تعاملنا مع التطرف كردود أفعال وقتية وانما عن طريق بناء استراتيجية تركز على نشر مفاهيم وقيم الوسطية والاعتدال والتعايش .بين جميع مكونات ومؤسسات المجتمع. 5- الاستفادة من الدراسات الموجودة في الجامعات والجهات الحكومية عن التطرف وخصوصاً القائمة على دراسة حالات متطرفة والاستفادة منها في بناء معالجة واقعية. 6- معالجة المظاهر والظواهر السلبية, مثل: البطالة والفقر والإقصاء والتهميش التي قد تسبب التطرف وقد تحوله من فكر الى سلوك معادٍ للمجتمع. 7- ضرورة قياس نواتج اللقاءات الوطنية للحوار الفكري واتاحة الفرصة للمواطنين لمعرفة الفوائد المترتبة على ما تم في تلك اللقاءات من حوارات. 8- دعوة مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني إلى زيادة جهوده وانشطته في السجون والاصلاحيات لتفعيل أليات الحوار الهادئ والفعال, مما يمكن المتحاورين والنزلاء, من الحوار المفضي الى تصحيح المفاهيم والعودة الى جادة الصواب. 9- ردم الفجوة بين ما يشاهده الطلاب ويسمعونه في مدارسهم ومساجدهم وبين ما يشاهدونه في الإعلام وبخاصة في الإعلام الجديد والاستفادة من التقنيات الحديثة في ذلك. وفي الختام يتقدم المركز باسم المشاركين والمشاركات بالشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله على ما يبذله من جهود لخدمة الدين ورفعة الوطن والمواطن في كل المجالات عموماً,وعلى دعمه ورعايته لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني خصوصاً, والشكر موصول لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز حفظه الله, ولصاحب السمو الملكي ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز حفظه الله, ولصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة على تقديم كافة التسهيلات الازمة لإنجاح إقامة هذا اللقاء كما لا يفوتنا أن نشكر كل من ساهم في إنجاح هذا اللقاء من المشاركين والمشاركات وكافة القطاعات الحكومية, والأهلية والمؤسسات الإعلامية، وندعو الله جميعاً أن يديم على وطننا الغالي أمنه وأمانه واستقراره, ورسالته في خدمة الإسلام والمسلمين والحمد لله رب العالمين . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..