وليد ابو مرشد شيع عدد كبير من المواطنين جثمان الطفل اليتيم فيصل الذي لقي مصرعه إثر تعرضه للاعتداء بالضرب المبرح من قبل كافله، وأديت الصلاة على الفقيد في جامع الراجحي عقب صلاة العصر أمس الأول حيث ووري جثمانه الثرى في مقبرة النسيم. وشارك في تشييع فيصل جمع غفير من مسؤولي الشؤون الاجتماعية، تقدمهم مدير رعاية الأيتام عيد البقمي ومدير عام الفروع الإيوائية محمد القصير وخالد الرميخان أحد منسوبي إدارة رعاية الأيتام بالوزارة ومستشار وزير الشؤون الاجتماعية محمد الهزاع. وأقامت أخوات فيصل «بالتربية» مراسم العزاء للفقيد في دار الضيافة بالربوة. وفي هذا السياق، يقول عثمان عبدالمحسن (27 عاما، مقيم في الدار): انضم فيصل للأسرة من دور الحضانة بعد عامين وتعلم الكلام ودخول الحمام بدار الضيافة وكان أحيانا يتبول بفراشه لذا كانت المشرفات يقمن بتحفيظه أثناء نومه وعند خروجنا لرحلات طويلة. وأضاف «في تاريخ 25/3/1434ه أغري الطفل بالذهاب مع والدته بالتبني لأحد محلات المواد الغذائية لشراء أي شيء يريده بخمسة ريالات فقط، إلا أنه لم يعد إلى الدار وكنا نظن أنه ذهب للتعرف على أسرة صديقه فقط وليس الإقامة الدائمة لدى أسرة بديلة نظرا لصعوبة قرارات التبني، إلا أن هذه الأسرة يسر لها تبنيه رغم أحوالهم الاقتصادية السيئة وعدم توفر بيت مهيأ لتربيته، وبعد أسبوع عاد فيصل إلى الدار في الشتاء القارس ليس مرتديا ملابس داخلية ويجهش بالبكاء، ويقول لنا «أعدكم أن لا أتبول مره أخرى بس خلوني معكم» متوقعا بأن خروجه من الدار بسبب عقوبة وعند شرح أخوته لمديرة الدار وضع فيصل قالت إن الأمر طبيعي ويحدث للكل ثم أوهمونا أنه عند أسرة في الطائف ومنعونا من الاتصال عليه والسؤال عنه حتى يتعود على حد قولهم إلا أننا فوجئنا بقراءة خبر موته في «عكاظ» تحت عنوان «كافل يتيم أراد تربيته فأزهق روحه». يشار إلى أن فيصل عمره 5 أعوام، وقتل على يد كافله في تاريخ 30/7/1434ه في سكن بحي منفوحة بالرياض حيث توفي إثر نزيف تحت الأم الجافية في الدماغ نتيجة الارتطام المباشر، كما عثر على جسده النحيل آثار إصابات بالغة في أماكن متعددة بالرأس والبطن والعنق وإصابات داخلية وحروق بالغة في عضوه الذكري تمت في أوقات زمنية مختلفة، علما بأن القاتل متزوج وعقيم وقام بتبني الطفل، إلا أنه عنفه بوسائل متعددة واعتدى عليه بالضرب عدة مرات ما أسفر عن تعرضه لإصابات نقل على إثرها إلى مستشفى الإيمان لعلاجه إلا أنه فارق الحياة، حيث اعترف القاتل بفعلته وأسباب قتله للطفل بتبوله اللاإرادي وبقصد تربيته.