يستمر تأثير الحزام السحابي الممطر بمشيئة الله تعالى (هذا اليوم) على المرتفعات الجنوبيةالغربية والمرتفعات الغربية ومنطقة الرياض والمنطقة الشرقية وشمال شرق البلاد مع فرصة هطول أمطار بين المتوسطة إلى الغزيرة. وقد تصحب الأمطار بحبات من البَرَد، خاصةً على المحافظات الواقعة شمال شرق منطقة الرياض، كما يتوقع أن تتأثر الأطراف الشمالية من البلاد بمرور بعض الغيوم الباردة التي قد يسقط منها بعض الأمطار الخفيفة. فيما ينتظر أن يتقلص أثر المنخفض في المناطق الشمالية الغربيةوالمدينة المنوّرة وحائل والقصيم لتقع بعد ذلك تحت سيطرة كتلة ذات ضغط مرتفع تندفع من الجهة الشمالية الغربية تؤدي إلى نشاط الرياح وخفض درجات الحرارة. فيما يستمر تأثير بعض الغيوم الممطرة في شرق وشمال شرق السعودية ليوم غد الأحد، وتبدأ الكتلة الباردة بالوصول إلى منطقة الرياض مساءً، قد تثير الغبار وتنخفض معها درجات الحرارة وطقس يميل إلى الاستقرار الإثنين حيث تتضاءل فرصة هطول الأمطار على معظم مناطق المملكة قبل أن يصل تأثير الأخدود الجوي البارد المتوقع بدايته الثلاثاء حيث يبدأ المنخفض الحراري الرطب بالاندفاع ناحية المناطق الداخلية وحتى الأطراف الشمالية الشرقية لتبدأ فرصة جديدة لهطول أمطار قد تكون غزيرة جداً على معظم مناطق المملكة، لذا نلفت الانتباه حيث يتوقع أن تتعرّض المنطقة الغربية وأجزاء من منطقتي الباحةوعسير وغرب منطقة الرياضوجنوب غرب القصيم ابتداءً من مساء الثلاثاء والأربعاء والخميس إلى حالة مطرية شديدة ولا يستبعد تساقط البرد بكميات كبيرة وجريان بعض الأودية، خصوصاً ناحية شرق المنطقة الغربية ومناطق عسيروالقصيم والدوادمي والمحافظات الواقعة ما بين منطقتي المدينة المنوّرة ومكة المكرّمة. ومن واقع متابعة وبعد الرجوع إلى الأرشيفات المناخية تبين أن الفترات الانتقالية بين فصلي الشتاء والربيع في النصف الشمالي من الكرة الأرضية غالباً ما تتسم بالعنف الشديد والتقلبات السريعة والمتلاحقة التي صعب معها تحديد منطقة بعينها أو إعطاء وصف حقيقي لحالة الطقس لمدة تزيد على أربع وعشرين ساعة، ولذلك يجب المتابعة المستمرة لحالة الطقس خلال هذه الفترة، نظراً لخطورتها الشديدة، كما حدث في بعض السنوات الماضية. من جانب آخر شهدت بعض مناطق المملكة خلال نهاية هذا الأسبوع هطول أمطار بين المتوسطة والغزيرة وتساقط البَرَد على بعض الهجر والمحافظات بكميات كثيفة شملت شمال محافظة الزلفي والدوادمي وعفيف وجنوب وجنوب غرب القصيم وأجزاء من جنوب غرب البلاد والمنطقة الغربية سال على أثرها بعض الأودية الكبيرة، وهذا ناتج عن عبور منخفضات جوية عميقة كان آخرها منخفض قطبي أثر يومي الخميس والجمعة في دول شرق المتوسط بالأمطار والثلوج حيث شهد بعض دول الشام تساقطا كثيفا للثلوج. تنبيهات! في شهر آذار (مارس) تكثر السحب الرعدية التي تكون مصحوبة بكميات كبيرة من البَرَد، ولمعرفة هذا النوع من السحب أنها تبدأ على شكل قطع صغيرة ثم تنمو وتتطور بشكل رأسي على شكل انفجار ضخم. كما أنه يلاحظ البداية في شهر آذار (مارس) تكون عادية ثم تليها حالة قوية جداً، وهذا متكرر في بعض المواسم الماضية، قد تشهد مناطق غرب الرياض والحجاز والباحةوالقصيموالمدينة المنوّرة وحائل وأجزاء من تبوك اضطرابا شديدا جدا تنتج عنه أمطار غزيرة وتساقط البَرَد ونشاط كبير للرياح مع السحب الضخمة.. لذا يجب الابتعاد عن الأشجار واللوحات المعلقة وعدم استخدام الهواتف الجوّالة في المناطق المكشوفة والابتعاد عن بطون الأودية التي يكون جريانها سريعا ومندفعا في هذه الفترة، وهي من الفترات الصعبة والحرجة، خصوصاً على المزارعين ومربي الماشية، نظراً لتوافر العوامل السالفة الذكر.