قالت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية إن الثقافة الغربية خسرت معركة أخرى في ما سمته صراع الحضارات وذلك حين ارتدت الدمية الأميركية الشهيرة الزي الإسلامي مثل النقاب والبرقع على يد المصممة الإيطالية إليانا لورينا. وأوضحت واشنطن تايمز في افتتاحيتها أن "باربي المسلمة" ستدخل في منافسات مع دمى وألعاب أخرى في مزادات خيرية تنظمها شركة سوثبى العالمية لصالح منظمة "أنقذوا الأطفال" الخيرية العالمية. ومضت إلى أن باربي الغربية أثارت الجدل في بعض دول العالم العربي والإسلامي بدعوى أنها تشكل تهديدا للفتيات الصغيرات في ظل سفورها الذي يبعث على الفساد. وأشارت إلى أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية كانت حظرت في سبتمبر/أيلول 2003 بيع باربي الغربية في أسواق المملكة بدعوى انكشاف ملابسها وإثارتها للفتنة، وأنها اعتبرتها رمزا من رموز الانحطاط الأخلاقي عند الغرب. الحيطة والحذر وقالت واشنطن تايمز إن الهيئة في السعودية ذهبت إلى أبعد من التنديد بباربي الغربية واتهمتها بأنها يهودية، ونسبت الصحيفة للهيئة تحذيرها الناس من مخاطر باربي، ودعوتها إياهم إلى توخي الحيطة والحذر إزاءها. وأضافت الصحيفة أن المدعي العام الإيراني قربان علي دري نجف أبادي كان نادى في أبريل/نيسان 2008 بحظر بيع باربي الغربية في الأسواق الإيرانية، مشيرة إلى أن إيران تنتج لعبة أخرى بديلة تدعى "سارة" وقريبة لها تدعى "دارة" بأسعار زهيدة بالمقارنة مع ألعاب باربي المهربة التي تصنعها شركة "ماتيل" الأميركية. واستطردت بالقول إن "سارة" لم تحظ بشغف الأطفال الإيرانيين بدعوى أنها تمثل رمزا لحياة يودون النجاة منها بجلودهم، مضيفة أن باربي الغربية الممنوعة تلقى اشتياقا من جانب الأطفال الإيرانيين، خاصة أن السلطات الإيرانية ترى فيها تهديدا كبيرا. وعبرت واشنطن تايمز عن دهشتها واستغرابها لقيام منظمة "أنقذوا الأطفال" بالترويج لباربي الإسلامية بالنقاب أو البرقع أو "الشادر"، وسط ما قالت الصحيفة إنه الخشية من أن ترش بالأحماض إذا تجرأت على رفع برقعها أو كشفت وجهها. ويشار إلى أن العروسة التي تنتجها شركة ماتيل للألعاب طُرحت في الأسواق لأول مرة في مارس/آذار 1959 والتي صممتها سيدة الأعمال الأميركية روث هاندلر (1916-2002)، وأثارت الجدل وسط منافسة متنوعة من بينها دمى إسلامية مثل سارة ودارة وأمينة وفلة وغيرها.