كشفت نتائج الأبحاث علي مدي أكثر من20 عاماً عن أن لثمار أشجار البابايا قدرة كبيرة علي مقاومة سرطان القولون وتخليص الجسم من العدوى الميكروبية, ومنع الإصابة بالتهابات المفاصل. فبمجرد النظر للون الأصفر الداكن الذي تتميز به ثمار البابايا أو الباباظ, يمكنك أن تكتشف أنه غني بالأملاح المعدنية اللازمة للصحة الجيدة كالحديد والبوتاسيوم والكالسيوم والفسفور والعديد من الفيتامينات مثل أ, ب الثيامين, والنياسين, والريبوفلافين, وفيتامين ج, ه, ولذلك فهو أكثر من مجرد قائمة للفيتامينات, لأن لثمار البابايا خواص أخري تجعلها من الأطعمة المفضلة, ولعل هذا ما جعل كريستوفر كولومبس عندما شاهدها لأول مرة يطلق عليها " غذاء الملائكة " . وتحتوي ثمار البابايا ، حسب ما ورد بجريدة " الأهرام "علي مواد تلعب دوراً مهماً في هضم الغذاء, فيشبه إنزيم البابايين الهاضم الموجود بالثمار إنزيم بروميلين المستخرج من الأناناس, حيث أن كلاهما مفيد في عمليات الهضم, وكلاهما مضاد جيد للالتهابات, ولذلك فهما مناسبين لعلاج والتخفيف من حدة إصابات الملاعب عند الرياضيين, كذلك يعد إنزيم كيموبابايين من المكونات الأخري المهمة لثمار البابايا التي تستخدم بشكل أساسي في علاج الحروق, وتشابه إنزيمات ثمار البابايا بصورة كبيرة إنزيم المعدة ببسين. وثمار البابايا سهلة الهضم, والألياف الموجودة بها تعد من العلاجات الجيدة للإمساك. كما أن فيتامين ج, ه والبيتاكاروتين, والفولات الموجودة في ثمار الباباظ أيضا تقاوم سرطان القولون, حيث تلتحم بخلايا السرطان حال وجودها بالقولون وتطردها من باقي الفضلات الأخري, وهي ميزة لا يشترك فيها الكثير من ثمار الفاكهة الأخري مع الباباظ. وفي بعض الدول كأمريكا, تسقط بذور أشجار البابايا علي الأرض وتستخدم مثل الفلفل الأسود, بجانب استخدامها كعلاج لإضطرابات المعدة, والحمي. أما عصير ثمار البابايا فيمكنه أن يخلصك من العدوي الميكروبية في القولون بمجرد تلامسه مع المخاط أو الصديد, حيث يقوم بطرده, ونظرا لاحتواء ثمار البابايا علي كم كبير من الفيتامينات, والأملاح المعدنية, قام مركز العلوم ذات الاهتمام العام في الولاياتالمتحدة عام1992 بإجراء دراسة علي40 نوعاً من ثمار الفاكهة, وخلصت الأبحاث إلي وضع ثمار البابايا علي رأس قائمة جميع الثمار, وتلاه ثمار الكنتالوب والفراولة والبرتقال والتانجارين, كذلك تعد ثمار البابايا أساسية في الوقاية من أمراض القلب والسكر وتصلب الشرايين, وذلك بفضل محتواه من فيتامين أ, ج, ه, وخصائصها المضادة للأكسدة, ونظراً لكونه مصدراً غنياً بالألياف فهي تعمل علي تخفيض مستوي الكولستيرول من خلال منعها من التأكسد.