تعتبر فاكهة البابايا والتي تعرف لدينا في المملكة باسم العنبروت وهي تزرع على نطاق واسع في منطقة جازان وهي تشبه ثمرة المنقة إلا أنها أكبر منها بكثير. تقول أحد الأبحاث التي أجراها الألمان على 39 طعاماً حسب محتواها من الجزرانيات فقد احتلت البابايا المركز الأول غناً بمادة الجزرانيات التي هي عبارة عن صبغات نباتية تكسب العديد من الفواكه والخضروات ألوانها البراقة. ولكن الجزرانيات تعد وكونها مجرد مادة تكسب أطباقك شكلاً جمالياً فهي قد تعمل دون مبالغة على إنقاذ حياتك. تعتبر الجزرانيات في البابايا من أكثر مضادات الأكسدة فعالية، فقد أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون أكثر الأطعمة غنى بالجزرانيات مثل البابايا ينخفض لديهم بشكل ملحوظ خطر الموت جراء الإصابة بأمراض القلب والسرطان. لقد وجد أن نصف ثمرة تمد الجسم بحوالي 4 ملليجرام من الجزرانيات. كما أن البابايا تحتوي على عدد من أنزيمات البروتيز، مثل البابين والتي تشبه إلى حد كبير الأنزيمات التي تفرز طبيعياً داخل المعدة، لذا فإن تناول البابايا النيئة قبل أو بعد إحدى الوجبات يجعل من السهل على الجسم هضم البروتينات، الأمر الذي قد يخفف من آلام معدة مضطربة، كما تقول «ديبوراجوين» الممرضة المعتمدة والمتخصصة في التوليد التابعة لخطة صحة المجتمع بهارفارد في ماساشوسيتش. كما وجد أن البابايا قد لعبت دوراً في الوقاية من القرح، ففي إحدى الدراسات المعملية كانت الحيوانات قد أعطيت جرعات عالية من العقاقير المهيجة للمعدة أقل إصابة بالقرح حينما أطعمت البابايا لعدة أيام. وفي حين أنه لم يتم إجراء أبحاث مماثلة على البشر، فإن تناول بعض البابايا كل يوم قد يساعد في محايدة آثار الأسبرين والعقاقير الأخرى المضادة للالتهابات المسببة لاهتياج المعدة. كما أن ثمرة البابايا ليست هي التي تستخدم طبياً فقط بل هناك الأوراق والأزهار والبذور لها استعمالات طبية أخرى حيث تستخدم البذور طاردة للديدان. والأزهار تستعمل للحث على الحيض. كما أن مغلي الثمار الناضجة علاج جيد للزحار والإسهال المستمر لدى الأطفال.