يتمحور مفهوم الإعلام الجديد حول الإعلام الديناميكي التفاعلي الذي يجمع بين النص والصوت والصورة في ملف واحد، ولعبت التقنية دوراً مهماً في إضفاء التفاعلية على هذا النوع من الإعلام، حيث أصبح بإمكان المستفيد التفاعل مع الطرح الإعلامي وقراءته والتعليق عليه، فمثلاً الصحف الإلكترونية إحدى أدوات الإعلام الجديد، تتيح للقارئ التفاعل مع النص وطرح آراء كثيرة ومتعددة حوله والخروج بمجموعة من الرؤى والأفكار، حول الموضوع الواحد مما يثري الحوار والنقاش حول مواضيع الصحف الإلكترونية وتفاعل القراء معها. ظهرت أدوات جديدة للإعلام الجديد أهمها مواقع الشبكات الاجتماعية على الإنترنت منها، الفيس بوك (Facebook) وتويتر (Twitter) وماي سبيس (myspace) وغيرها من شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت، حيث استطاعت هذه الشبكات أن تخلق إعلاماً مختلفاً عن الإعلام التقليدي في الطرح والتفاعل وسرعة نقل الخبر وتدعيمه بالصورة الحية والمعبرة، ففي الظروف الطارئة والأحداث العالمية استطاعت هذه الشبكات أن تتفاعل مع هذه الأحداث على مدار الساعة وتنقل الحدث أولاً بأول ومن مكان حدوثه ويواكب هذا النقل سرعة انتشار مذهلة لا يستطيع الإعلام التقليدي مجاراتها بأي حال من الأحوال وتحت أي ظرف من الظروف. يضاف أيضاً إلى أدوات الإعلام الجديد التي ذُكرت آنفاً، المدونات المتخصصة على الإنترنت لأنها رافد مهم ومصدر رئيس للمعلومات وتزويد الإعلام الجديد بالخبر والمعلومة، بإختصار وسائط الإعلام الجديد تعتمد على التقنية بشكل مباشر وأهم هذه الوسائط الإنترنت التي تتيح الجمع بين النص والصوت والصورة في ملف واحد، وكذلك تضيف بعداً آخر للخبر من حيث دعمه بالصور الحية، وسرعة انتشاره وتفاعل القراء معه مما يجعلنا على أعتاب ثورة إعلامية ومعلوماتية جديدة سوف تغير مفاهيم ونظريات الإعلام التقليدي الذي اتخذ من الإذاعة والتلفزيون والصحف فقط وسائط رئيسة لنقل الخبر والمعلومة.