إن التكنولوجيات البازغة للعصر الرقمي ستغير حياتنا كلها، وإننا نقف الآن على أبواب ثورة جديدة سوف تغير إلى الأبد الطريقة التي بها نعمل ، ونتعلم ، ونشتري، ويتصل بها كل منا بالآخر، وان هذه الثورة ستغير الطريقة التي نصنع بها خياراتنا فيما يتعلق بكل شيء في حياتنا ( بيل جيتس) يتردد في الآونة الاخيرة أن الكتاب , والصحف الورقية تسير نحو أجلها المحتوم في مواجهة النشر الالكتروني ,ومثلما غيّر فرويد وماركس ودارون وجه الحضارة فإن الكتاب والصحف الورقية قامت بتغيير وعي العالم المتمدن لفترات طويلة الى أن ظهرت ثورة الانترنت والتي قلبت موازين النشر والوعي ومساحة الحرية المعطاة ,حيث تعد الانترنت اليوم احدى المحطات المهمة في تطور العمل الإعلامي سواء من حيث الشكل أو المضمون فضلاً عن توسيع رقعة الجمهور المخاطب وتجاوز الحدود المكانية، وتتغلب على القيود والممارسات الرقابية التي تتم في بيئة الإعلام التقليدي , حيث أضعف النشر الالكتروني سيادة وهيمنة الإعلام التقليدي ولم تعد هناك الآن نظرة أحادية , تشير الإحصائيات إلى وجود أكثر من 2000 موقع اجتماعي توضح أن العالم يتجه للاستقرار في مكان واحد وهو شبكات التواصل الاجتماعى ، وبرز ما يعرف بمواقع التواصل الاجتماعي منها «الفيس بوك» الذي تجاوز عدد المشتركين فيه ال750 مليون مشترك(2011م) بحسب «مارك زوكربرغ» مؤسس الموقع، و«تويتر» و«ماي سبيس» و«جوجل بلوس» و«فليكر»، الذين خلقوا إعلاماً مختلفاً عن الإعلام التقليدي سواء في الطرح أو التفاعل أو سرعة نقل الخبر وتدعيمه بالصور. ولا رأي واحد بل تعددت الاراء ووجهات النظر , وبناء على ذلك أصبحت شبكة الانترنت هي الوسيلة الاتصالية الاسرع نموا في التاريخ وهي بمثابة ثورة غير مسبوقة فى مجال وسائل الاتصال والمعلومات بما أتاحته من حرية وسرعة وسهولة المتابعة للحدث على مدار الساعة, وأصبحت وسيلة حرة للتعبير والتفاعل وحشد الرأي العام , والمساهمة في دعم الحريات وتبادل ونقل المعلومات ، إذ أصبح الفرد عنصراً مهماً في صناعة المضامين والتحكم فيها ونشرها، وأصبح النشر الالكتروني يبعث الثقة في نفس أي فرد أنه كاتب وقادر على الكتابة , مما حدا بالغالبية من مستخدمي الانترنت الى المساهمة في الكتابة سواء أدبية او المشاركة في وجهات النظر وغيرها من المساهمات الفكرية ,وتشير الإحصائيات إلى وجود أكثر من 2000 موقع اجتماعي توضح أن العالم يتجه للاستقرار في مكان واحد وهو شبكات التواصل الاجتماعى ، وبرز ما يعرف بمواقع التواصل الاجتماعي منها «الفيس بوك» الذي تجاوز عدد المشتركين فيه ال750 مليون مشترك(2011م) بحسب «مارك زوكربرغ» مؤسس الموقع، و«تويتر» و«ماي سبيس» و«جوجل بلوس» و«فليكر»، الذين خلقوا إعلاماً مختلفاً عن الإعلام التقليدي سواء في الطرح أو التفاعل أو سرعة نقل الخبر وتدعيمه بالصور, ولا ننسى الدور الذي لعبته هذه الشبكات الاجتماعية في انتفاضات 2011 في العالم العربي، واستطاعت أن تتفاعل مع هذه الأحداث على مدار الساعة ، وأن تنقل الحدث أولاً بأول من أماكن عديدة ، وقد فشل الاعلام التقليدي في مجاراة الاعلام الجديد, حيث تعددت الظواهر التي صاحبت الإعلام الجديد منها , كسر احتكار المؤسسات الإعلامية ,وظهور طبقة جديدة من الإعلاميين من غير المتخصصين,و ظهور منابر جديدة للحوار، وظهور إعلام الجمهور إلى الجمهور, و ظهور مضامين ثقافية وإعلامية جديدة.الا ان الاعلام الجديد ينعكس على الواجبات والالتزامات الأخلاقية الخاصة بجمع ونشر الأخبار والصور في البيئة الإلكترونية, وبينما وفرت تكنولوجيا البيئة الجديدة أدوات عديدة للصحفيين لتعميق المادة الصحفية، ، وتحديد هوية مصادرها، فإنها أوجدت ثقافة جديدة تفتقر للقواعد وللحدود، وللمرجعية الأخلاقية التي يمكن الاحتكام إليها لتقرير مدى دقة المعلومات وشموليتها, والسؤال المطروح الان : أين الميثاق الأخلاقي للعمل الإعلامي في البيئة الإلكترونية ؟ [email protected]