استهانت ايران بالعقوبات الجديدة التي فرضتها الاممالمتحدة عليها اليوم الاربعاء واصفة إياها بأنها "لا قيمة لها" وتعهدت بمواصلة نشاطها النووي محذرة من انها قد تخفض تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد خلال زيارة لطاجيكستان "هذه القرارات (الصادرة عن الاممالمتحدة) ليس لها قيمة... انها مثل منديل مستعمل يتعين ان يلقى في سلة المهملات". وقال في تصريحات باللغة الفارسية ترجمت الى الروسية "العقوبات تتساقط علينا من اليسار ومن اليمين. بالنسبة لنا هي نفس الشيء مثل الذباب المزعج ... لدينا صبر وسنتحمل حتى نجتاز هذا الامر." وتقول ايران ان برنامجها النووي مخصص لانتاج الكهرباء والاستخدامات السلمية الاخرى ورفضت مرارا الاذعان للضغوط الدولية لوقف تخصيب اليورانيوم الذي يمكن ان يستخدم في انتاج وقود لمحطات الكهرباء ومواد لصنع اسلحة اذا تمت تنقيته لمستوى أعلى. وفي فيينا وصف مبعوث ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرار الاممالمتحدة بأنه "فصل أسود آخر من الاخطاء وسوء التقدير" وقال انه يأمل في ان تعيد القوى الكبرى النظر في "أخطائها". وأضاف المبعوث علي أصغر سلطانية "سنواصل دون أي تعطيل انشطة التخصيب التي نقوم بها... لن تتوقف ولا حتى لثانية واحدة." وفي طهران قال عضو بارز في البرلمان ان النواب الايرانيين سيراجعون مستوى التعاون بين الجمهورية الاسلامية ووكالة الطاقة الذرية. ولبرلمان ايران سلطة الزام الحكومة بتغيير مستوى تعاونها مع الوكالة الدولية مثلما فعل عام 2006 بعد ان قررت الوكالة التي يقع مقرها في فيينا احالة ملف ايران النووي الى مجلس الامن الدولي. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الايرانية الرسمية للانباء عن النائب علاء الدين بروجردي قوله "سيراجع البرلمان مستوى تعاون إيران مع الوكالة الدولية كأمر ملح للغاية." وقال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ان مجلس الامن أضر بموقفه بتبنيه جولة رابعة من العقوبات ضد ايران منذ عام 2006. وقال متكي للصحفيين في دبلن "أعضاء مجلس الامن أضروا بصورتهم وبوضعهم بأنفسهم. الولاياتالمتحدة وروسيا والصين يجب ان تجيب للرأي العام الدولي عن السؤال لماذا اتخذت مثل هذا الموقف." وقال "برنامج ايران النووي سلمي ونحن ضد القنبلة النووية."