فيما طرحت واشنطن مشروعا لتشديد العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل سلم مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أصغر سلطانيه أمس رسالة بلاده حول اتفاق طهران النووي لتبادل اليورانيوم الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست حسب الاذاعة الايرانية بان رسالة ايران سلمت امس للوكالة الدولية للطاقة الذرية وذلك بحضور مندوبي تركيا والبرازيل في الوكالة مضيفا ان الكرة الان في ملعب الدول الكبري وان ايران تتوقع حاليا من مجموعة فيينا التي تضم كل من الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا والوكالة الدولية للطاقة الذرية اتخاذ خطوات ايجابية لتبادل الوقود النووي فوق الاراضي التركية. وتؤكد الرسالة التي نشرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية امس نصها علي حق ايران في استخدام الطاقه الذريه للاغراض السلمية معتبرة اتفاق طهران فرصة يجب علي الاخرين اغتنامها لتعزيز التعاون والتحرك للوصول الى افاق مشتركة. وشددت الرسالة بان طهران تتوقع من مجموعة فيينا ان تتخذ اجراءات بناءة وان ترد بصورة ايجابية لتبادل 1200 كيلوغرام من اليورانيوم الايراني المنخفض التخصيب تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية فوق الاراضي التركية. وكان رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني قد حذر الاحد الولاياتالمتحدة والدول الكبرى من اي مغامرة ترمي الى فرض عقوبات جديدة عبر مجلس الامن على بلاده وقال ان من شأن ذلك ان يؤدي الى تخلي ايران عن الالتزام باتفاق طهران النووي. واكد لاريجاني في حال فرضت الدول الكبرى عقوبات جديدة على ايران فان البرلمان الايراني سيتخذ ايضا قرارا يدعو من خلاله الحكومة الايرانية الى اعادة النظر في تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال علي أكبر سلطانية مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية "نتوقع أن ينفذ (الاتفاق) في أسرع وقت ممكن". وأجاب ردا على سؤال ما إذا كانت إيران ستواصل تخصيب اليورانيوم إذا نفذ الاتفاق قائلا "هذه ليست القضية".