فيما يبحث مجلس الامن مشروعا جديدا لتشديد العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي حذرت طهران امس على لسان وزير الخارجية منوجهر متكي بأن فرض عقوبات دولية جديدة على ايران بسبب برنامجها النووي سيؤدي الى مواجهة وهو ما لا تتمناه. وقال متكي حسب الاذاعة الايرانية الاربعاء هناك حاليا وبعد اتفاق طهران النووي لتبادل الوقود النووي خياران لحل الملف النووي الايراني يتمثل في التعاون او فرض عقوبات دولية جديدة على ايران وهو ما يعني المواجهة. وأكد بأن طهران لا تتمنى خيار العقوبات لكن على الطرف الاخر ان يختار احدى الخيارين مشددا ان نشاطات ايران النووية سلمية بالكامل وان ايران لن تسعى للوصول الى اسلحة دمار شامل. و اعرب عن ترحيب بلاده لبدء محادثات مفتوحة مع الاتحاد الاوروبي حول اتفاق تبادل الوقود النووي في خطوة لحل الملف النووي. واشار الى التهديدات الاميركية و الاسرائيلية حول احتمال تعرض بلاده لضربة عسكرية على خلفية الملف النووي ، وقال ان القوات المسلحة الايرانية على استعداد تام لمواجهة اية مخاطر تهدد الجمهورية الاسلامية الايرانية. الى ذلك قالت مجموعة من الخبراء رفيعي المستوى إن على القوى العالمية أن تبحث بجدية خطة لتبادل الوقود وضعت مسودتها مؤخرا ترسل ايران بمقتضاها جزءا من مخزونها من المواد النووية الى الخارج حتى لو لم تكن الخطة مثالية. وقال الخبراء التسعة ومن بينهم مفتش الأسلحة السابق ديفيد كاي ووكيل وزارة الخارجية الأمريكية السابق توم بيكرينج وخبيرا مراقبة الأسلحة جيفري لويس وداريل كيمبال إنه يجب النظر الى العرض على أنه فرصة دبلوماسية محتملة. وكانت تركيا والبرازيل الشهر الماضي قد نجحتا في إحياء أجزاء من عرض تدعمه الأممالمتحدة بتخلي ايران عن 1200 كيلوجرام من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب مقابل قضبان وقود خاصة لمفاعل بحثي طبي. وكانت خطة الأممالمتحدة الأصلية التي دعمتها الولاياتالمتحدةوروسيا وفرنسا قد اعتبرت وسيلة للمساعدة في نزع فتيل التوتر الدولي من خلال نقل كمية من المادة من ايران قد تكون كافية لتصنيع قنبلة اذا تم تخصيبها لمستويات أعلى. لكن مسؤولين غربيين أوضحوا أنهم غير واثقين من العرض الجديد الذي يأتي بعد نحو ثمانية أشهر من ظهور الفكرة للمرة الأولى بمساعدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقالت المجموعة المكونة من خبراء في السياسة الخارجية ومنع الانتشار النووي في بيان الثلاثاء إنه يجب الا يتم رفض العرض الجديد. وأضافت "نحث ما تسمى مجموعة فيينا (روسيا وفرنسا والولاياتالمتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية) على أخذ هذا الاقتراح على محمل الجد كمدخل لمزيد من الانخراط الدبلوماسي مع ايران بشأن القضايا العالقة المثيرة للقلق."