تحقق لجنة مختصة، بمتابعة من مدير عام الشؤون الصحية في منطقة نجران الصيدلي صالح سعد المؤنس، في وفاة مواطنة أم لأربعة أطفال تبلغ من العمر 36 عاما، بعد أن أنجبت طفلتها في شهرها السابع من الحمل بعملية قيصرية أدت إلى وفاتها، مما دفع ذوي المتوفاة باتهام المستشفى بالتسبب في وفاتها لتعرضها لعمليتين جراحيتين، الأولى عملية قيصرية لإنقاذ حياة الجنين، وأخرى لوقف نزيف داخل البطن تم على إثرها استئصال الطحال بالكامل. وأوضح الناطق الإعلامي لصحة نجران خالد جارالله آل بلابل بأن المريضة أدخلت إلى طوارئ المستشفى وكانت تعاني من آلام شديدة في البطن مع نزيف حاد وهي حامل في الأسبوع 29، وبعد اتخاذ الإجراء الطبي اللازم لها، توفيت المريضة داخل المستشفى، وتم نقل الجنين إلى مستشفى الولادة في المنطقة لتلقي الرعاية الطبية المطلوبة. وأكد آل بلابل بأن مدير عام الشؤون الصحية في منطقة نجران الصيدلي صالح سعد المؤنس أصدر تعليماته بتشكيل لجنة طبية من المختصين للنظر في القضية واتخاذ ما يلزم نظاما حيال القضية. وبحسب التقرير الذي اعده الزميل قائد آل جعره ونشرته صحيفة عكاظ اليوم فقد اوضح زوج المتوفاة حسين عبدالله آل صعب، أن زوجته «أدخلت إلى طوارئ مستشفى نجران العام يوم السبت الموافق 19/3/1433ه، لتعرضها إلى حالة إغماء في المنزل، وخلال تواجدنا بالطوارئ حدث معها ترجيع دم خفيف من الفم، حيث تم تحويلها من قبل طبيب الطوارئ إلى قسم طوارئ النساء والولادة في نفس المستشفى، وبعد مرور أكثر من نصف ساعة وهي داخل طوارئ النساء والولادة برفقة قريبتها المرافقة معها خرجت طبيبة النساء والولادة وأبلغتني بأن حالة زوجتي الصحية جيدة، وكذلك حالة الجنين مستقرة داخل الرحم، ولكن للأسف الشديد أبلغتني المرافقة مع زوجتي بأنها تصرخ من شدة الآلام وأصبحت تعاني من ضيق في التنفس، وبعد المطالبة بتهدئة الآلام أرسلتها الطبيبة إلى قسم الأشعة وبعدها أجريت لها عملية استكشافية، واستمرت العملية للبحث عن النزيف أكثر من أربع ساعات، وأفادوني بأنه تم استئصال الطحال المسبب للنزيف وعلى الفور تم إدخال زوجتي إلى العناية المركزة في المستشفى وهي جثة هامدة». وبين زوج المتوفاة بأن طبيبة النساء بالمستشفى أبلغته بأن حالة زوجته مستقرة بعد إيقاف الزيف. وأضاف المواطن خلال شكواه ل «عكاظ» بأنه طلب من المستشفى تزويده بتقرير طبي عن حالة زوجته وطفلته ليحصل على تقريرين طبيين متناقضين، «حيث أشير في التقرير الطبي رقم 2095 بتاريخ 22/3/1433ه، بأن زوجتي أدخلت إلى المستشفى بتاريخ 20/3/1433ه، وهي حامل في الأسبوع 30 31، وكانت تعاني من آلام وانتفاخ بالبطن وتم إجراء عملية قيصرية واستكشافية للبطن وكان هناك نزيف داخل البطن وتم عمل اللازم والمريضة الآن على جهاز التنفس الصناعي وحالتها حرجة وتحتاج إلى رعاية متقدمة وفي حال نقلها من المستشفى تحتاج إلى إخلاء طبي، أما التقرير الطبي الثاني رقم 2515 بتاريخ 7/4/1433ه، فقد أشير فيه بأن زوجتي تعاني حالة ولادة مبكرة (طفلة مبسترة)، بعد حمل 29 أسبوعا». وناشد المواطن آل صعب المسؤولين في وزارة الصحة سرعة نقل طفلته إلى أحد المستشفيات المتقدمة عبر الإخلاء الطبي ومحاسبة المتسببين في وفاة زوجته.