أحياناً تكون بحاجة إلى التحدّث مع أبنائك بشكل مباشر ومؤثر وأن تنظر إليهم مباشرة وتمسك بهم أثناء الحديث، وفي أحيان أخرى تكون أفضل وسيلة هي أن تلقى إليهم عبارات عرضية غير مباشرة حتى يتلقوا المعلومة بطريقة سهلة وطبيعية، وتحقّق البرمجة الإيجابية نتائج مذهلة مع الكثير من الأطفال. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تقول للطفل: إياك أن تتشاجر في المدرسة اليوم، يمكن أن تقول نفس العبارة بشكل آخر: أريدك أن تمضي وقتاً طيباً في المدرسة اليوم وألا تلعب إلا مع يروق لك الأطفال. ما الفارق الذي يمكن أن يحدثه هذا التغيير الطفيف، إن السر يكمن في الطريقة التي يعمل بها العقل الإنساني. وجه إلى طفلك تعليمات واضحة فيما يتعلّق بالطريقة الصحيحة لإنجاز الأشياء، إنّ الطفل لا يعرف دائماً الطرق الآمنة، لذا يجب أن تحرص على أن تكون أوامرك محددة، كأن تقول: مريم أمسكي يجانب القارب بكلتا يديك، فهذا أفضل بكثير من أن تقول لها: إياك أن تسقطي، أمّا ما هو أسوأ من ذلك هو قولك: هل يمكن أن تتصوّري كيف سيكون حالي إن غرقت، قد يكون التغيير طفيفاً ولكن الفارق مذهل. إنّ الكلمات الإيجابية سوف تساعد أبناءك على التفكير والتصرّف بطريقة إيجابية، كما أنّها سوف تشعرهم بالقدرة على الإنجاز في الكثير من المواقف، سوف يتصورون النجاح وسوف يقودون أنفسهم إلى النتائج الجيِّدة، إن كلماتنا المشجعة سوف تبقى معهم إلى الأبد.