قالت مصادر بالمعارضة السورية إن مقاتلي المعارضة السورية سيطروا على معبر تشرف عليه الأممالمتحدة بين سوريا ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل يوم الخميس لكن مصادر امنية اسرائيلية ذكرت ان القوات السورية استعادت السيطرة عليه في وقت لاحق بعد اشتباكات عنيفة. ويقع المعبر في المنطقة المنزوعة السلاح في الجولان التي تقوم فيها الاممالمتحدة بدوريات ونادرا ما يتم استخدامه. وهو المعبر الوحيد بين جانبي خط فض الاشتباك بين سوريا واسرائيل الذي تحدد عام 1974. ومن المرجح ان تؤدي المعارك للسيطرة عليه الى تأجيج مخاوف اسرائيل الأمنية من جراء الحرب الأهلية الدائرة في سوريا. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا ومتحدث باسم وزارة الدفاع النمساوية إن مقاتلي المعارضة سيطروا على المعبر الذي تديره قوة مراقبة فض الاشتباك في الجولان التابعة للامم المتحدة بالقرب من مدينة القنيطرة السورية. ويعمل نحو 380 نمساويا في بعثة الاممالمتحدة المؤلفة من الف شخص. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع النمساوية ان جنود حفظ السلام انسحبوا الى مخابئهم ولم يصب أحد منهم بأذى جراء الاشتباكات. وبعد ساعات من السيطرة على المعبر قالت مصادر امنية اسرائيلية ان الجيش السوري استعاد السيطرة على المنطقة كما أعلن التلفزيون السوري الرسمي ان المعبر آمن في الوقت الراهن. لكن المرصد السوري لحقوق الانسان قال انه من غير الواضح من يسيطر على المعبر. وتشعر إسرائيل بالقلق من أن تصبح الجولان التي احتلتها في حرب عام 1967 نقطة انطلاق يستخدمها الجهاديون الذين يشاركون في الصراع المسلح ضد الأسد في شن هجمات على الإسرائيليين. وذكرت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان المنطقة المؤدية الى القنيطرة اغلقت. واضافت انه تم نقل اثنين من السوريين اصيبا في القتال الى اسرائيل للعلاج. ولم تستطع تحديد ما اذا كانا من المعارضة ام من قوات الاسد.