رمال , شمس ذهبية نسْنسة هبوب أصوات متعددة المخارج وإن كانت جهة صدورها أجسام متقاربة لعب ركض مزاح ركل صراخ غضب فرح تزيد المكان جمالًا فوق جماله لملمت تلك الأجسام بعضها وتوجهت للمنازل واستعدت لأيام قادمة أكثر جديَّة من سابقتها اللاعبة المازحة حزمت تللك الفئة العمرية البريئة الحقائب المثقلة بالكتب والدفاتر والأقلام وتوجهت لميدان التربية والتعليم تطمع بالمزيد من العلم والإبداع الخلَّاق تركت المنازل الدافئة بالحب والحنان والضفَّة الأبوية الحنونة لتتأهب لحياة خارجية يتوجها الجدية على الوجه الأغلب والترفيه من جهة أخرى هيا صغيرتي توجهي لميدان العلم والتربية الخلَّاقة هيا اكتسبي المزيد من المعارف هيا اذهبي محفوظة مصونة لمكان اخترته واختارك أحبته تلك الصغيرة فقد أحبت الصغار هنالك وهنا هفت الصغيرة بأول خطاها على بلاط الروضة ( كليلى الحمراء ) في سعادتها وقفازتها ومتعتها لم تتوقع ليلى الحمراء وجود الذئب في دنيا ملأتها السعادة معها كذلك الطفلة الصغيرة بالروضة لم تتوقع وجود ( الوحش ) لحراستها بالخارج وأي وحش ! لماذا ولماذا و لماذا ؟ أصبحنا نعيش (شبح) يحرس روضات ومدارس البريئات وهل تعلمون قصة ذلك الشبح انهم على وجه الأغلب أرباب سوابق وخريجوا سجون فهذا متعاطي مخدرات وذاك مشهور بالقيم غير الأخلاقية وذلك له تاريخ أسود فكيف نمنح السابق ذكرهم أمانة حراسة الروضات والمدارس أرى أن وجود هؤلاء خطر محقق لفلذات أكبادنا أرى أن وجودهم هو الخطر بعينه هل نعيش اليوم مثل ( حاميها حراميها ) ؟ وإذا توجه الآباء بخطاب لتغيير هؤلاء وتنحيتهم عن أماكنهم كان الجواب ( هؤلاء يبحثون عن لقمة العيش ) أنا لست ضد البحث عن لقمة العيش لكن أرى أن هناك أماكن اخرى كان الأحرى وضعهم بها أما هذا المكان فمن الأجدر أن يوضع به الثقات من ذوي الامكانيات المادية الضعيفة اليوم اصبحنا نستمع للكثير من قصص ضحايا الروضات والمدارس والكثير منها كان حارس المدرسة هو المتسبب بحدوثها ومن هنا يتوجب على وزارة التربية والتعليم أو القائمين على توجيه حراس الروضات والمدارس ( في جميع مراحل التعليم ) أن يتقنوا الاختيار باختيار من لديه ملف يحتوي سيرة ذاتية طيبة قادرة على الحراسة بأمانة ومن هنا نستطيع القول بأننا وضعنا صغارنا وبناتنا وأبناءنا في أيد أمينة تحرسها عقول وقلوب أكثر أمنًا كاتب صحيفة نجران نيوز الالكترونية