غريب حالنا..! دائماً نذكر كل زاويه مظلمه في حياتنا، ونصغي للحزن واستلطافه،حتى وإن لم يتواجد ذلك الحزن اصطنعناه، لكي نواكب تلك المعاناه السائده، التى يدعيها الكثير ، حتى وإن لم يكن لهم نصيباً فيها.. نحب ذلك الجانب ، ونسعى لتقديسه ليظن من حولنا أنهم ليسوا الوحيدين في تلك الزاويه المظلمه التى لاترى النور .. وكيف لها ان تراه وصاحب النفس الحزينه!! يحول بينها وبين ذلك النور.. احساس يراودني دائماً .. لماذا نود إظهار ذلك الخزن المصطنع، لماذا ننسى ذكر كل ماهو مشرق في حياتنا، حتى آبسط ملامح الفرح نحاول اخفاءها وتزييفها ، حباً في صناعة الحزن المزيف.. نسرد سيره وافيه لذلك الجانب ، ونخلد القصص والخواطر، بل البعض يؤلف الروايات من أجل شعور مزيف واحساس لايمت له بصله.. على العلم أن الجانب الأخر من تلك النفس الحزينه!! هو من يستحق الأهتمام ، وهو الذي يقود الى الأمل والتفاؤل ، ويتراكم من أدق تفاصيل الحياه، ولايمكن له أن يكون مزيف أو مُصطنع.. أبسطها تلك الأمور المشرقه في ذلك الجانب المظئ ، حب من حولنا وتواجدهم الدائم، ودعمهم ودعائهم، ووقفاتهم الصادقه ، لان الحياه مزيج من السواعد المتماسكه، ومزيج من العقول النيره.. وأصعب أمور ذلك الجانب، حُلم يراود نفسك ويرسم لك الطريق، الى أعلى قمه في سماء لاتعرف الظلام اطلاقاً. ومضه: حاول أن تمشي الى جانب نهر الأمل ، ولا تدع سراب الهزيمه يوهمك بالعطش ..! كاتب صحيفة نجران نيوز الالكترونية