الأنقطاع وقلة التواصل ، طغى على حياتنا ،لم نعد كما كنا في سابق الوقت ، فتجد الأقارب والأصدقاء متباعدين رغم المحبه، مقصرين في التواصل في مابينهم ، والعذر بات رهن الظروف.. لاندري هل صخب الحياه، وكثرت إرتباطاتها ، لها آثر في الأنقطاع، أم أن المصالح الشخصيه باتت تلعب دور هام في التواصل الأجتماعي..؟! قد لانفرض رغباتنا على الغير، ولكن ما المانع لوبقي التواصل رغم كثرة الأعذار، التى دائما لانجد لها تبرير، حتى يأتي إعصار النسيان ويعصف بهذه العلاقه وينتهى كل شئ. الأستنتاج في مُجمله لايكون قاعده ثابته ، فهناك أشخاص مهما ابتعدو ، وطال غيابهم الا أنهم يعودون إلينا كما كانوا سابقاً، وكذلك يوجد العكس، ولكن يبقى الأرتباط الوثيق هو الذي لاتُخلفه الأيام.. والغريب أنه في وقتنا هذا، أصبحت طُرق التواصل أكثر من أي وقت مضى، فنحن نعيش ثوره تقنية هائله، سهلت سُبل التواصل من أي مكان في العالم ، وبجميع الطرق.. لعل كثرة هذه الوسائل ، هي من غيرت مفهوم التواصل عن السابق، وجعلتنا نعيشها مجرد هوايه، دون آي إستثمار لها، ولأهدافها الصحيحيه التى وجدت لأجلها. ومع كل هذا الأسراف في الأنقطاع ، وقِل التواصل ، الى أن الحياه لاتقف عند حدث أوقضيه ، ولاتُعيد الماضي اطلاقاً ، حتى نصبح مجرد ذكريات،،! يقول روبرت فروست: يمكنني أن ألخص كل ما تعلمته عن الحياة في كلمتين: أنها تستمر. مخرج: صاحبي أنت.. يامن في الركن البعيد من الأرض، أشبعتني وصل ، وأشبعتني هجر ، وأنا حبيس الأنتظار.. ثِق تماماً، لو تعود تجدني كما أنا ، ولكن أخاف أن تعود أنت ، ولم تعْد أنت !! كاتب صحيفة نجران نيوز الالكترونية