أحياناً في حياتنا نبحث عن المخرج، عندما تزداد الضغوطات ، وتتكدس العوائق الغير مستديمه، ونهرب من واقعنا ، ونبتعد عن المشاكل ، ونتجه الى كل مايجلب السعاده الوقتيه في محيطنا.. بممارسة هواية، أو الجلوس خلف شاشات التلفاز، أو البحث عن الأصدقاء، أو السفر ... أو أو ... ولكن كل هذه مسألة وقت ، لأن حل المشكلة هي في مواجهة المشكله. ولكن الكثير منا يؤمن بإنعدام الحلول ، لبعض المشاكل ، فتجد حياته قصة هروب من الواقع،والأستمرار في البحث عن السعاده، تاركاً خلفه مجموعة مشاكل تراكمت مع الوقت، بسبب الخوف من المواجهه. قد تكون مواجهة المشاكل في وقتنا الحاضر أمر مستصعب وليس مستحيل ، لأن الجميع أصبح يبحث عن " وسعة الصدر" والابتعاد عن المكدرات ، ومسببات الأختناق الداخلي، واللجوء الى كل ما يجلب السعاده ويبعدهم عن المشاكل ،حتى ولو كان منبعها أقرب الأشياء للشخص ذاته!! أعتقد أن كل شخص مرتبط بقناعته ، وتفكيره أوحتى شجاعته في مواجهة مشاكله وحلها يقول عزت علي أول رئيس لجمهورية البوسنا والهرسك: الشجاعة هي الإستعداد لمواجهة المصائب التي لا مهرب منها برباطة جأش. قد تكون المواجهه هي الحل المشروع ، لكي لاتتراكم المشاكل ، ويصعب حلها، وتستمر قصة الهروب ، الى أن نُصدم بالواقع، ويأخذنا اليأس الى أبعد الحدود ، يقول مثل انجليزي : A STITCH IN TIME SAVES NINE ومعناه غُرزه في وقتها توفر تسع .. أي عندما تُفتك غُرزة قميص ، وتُترك فإن الشق يتوسع .. مهما كان الشخص ، ومهما كانت مشاكله ، ومهما هرب ، فلابد له من المواجهه ، وأتمنى أن لاتكون المواجهه بعد الهروب فاجعه ، لأنه الواقع ،ولابد من قبوله بحلاوته ، أو مرارته. كاتب صحيفة نجران نيوز الالكترونية