إنها زنقة القذافي التي استمتعت بها وبكليباتها الشعوب العربية والغربية كذلك رغم مأساة ما يحدث في ليبيا؛ لقد جاءت زنقة القذافي وهو يكشف عن خطته التنموية العظيمة واهتمامه بأن تصل خيراتها إلى كل فرد في ليبيا؛ ولذلك فسيوفر على الشعب الليبي مشقة العناء ولن ينتظر حضورهم للتمتع برغد أهداف هذه الخطة والتي انتشرت ملياراتها بالدولار واليورو وغيرها من العملات في كل أرجاء المعمورة في سبيل هذا المواطن المحظوظ الذي ستبحث عنه السعادة في كل "شبر شبر .. بيت بيت .. دار دار .. زنقة زنقة". دعونا نتحول للحديث عن كل زنقة أو ورطة تواجهنا وكيف نستطيع أن نهرب منها وإن كنت لا أنصح بذلك لأننا لن نستطيع وأستلهم ذلك من حكمة القذافي في أنه لا مفر منها زنقة ورغم ما أحدثته كلمة زنقة من إرباك للمترجمين وحتى بعض المفتين ولكنها كلمة عربية فصحى وفق مختار الصحاح وجذورها " كلمة (الزِّنَاقُ) تحت الحَنَكِ في الجلْدِ إذا قبض باليد كاد الإنسان أن يختنق؛ وقد (زَنَقَ) فَرَسَهُ من باب ضرَب و(الزِّنَاقُ) أيضاً من الحُلِيِّ المِخْنَقةُ مما يدل على أن المعنى مرتبط بالضيق أو التضييق أو الشيء الضيق أو كل ما هو ضيق"؛ ويبدو أن تخوف الناس من الطرق الضيقة أو المزدحمة كما هو معنى هذه الكلمة لدى بعض الدول العربية هو تخوف مبرر ما دام معناها في اللغة مرتبطا بالخنق والضرب والضيق. ولكن دعونا نتحول للحديث عن كل زنقة أو ورطة تواجهنا وكيف نستطيع أن نهرب منها وإن كنت لا أنصح بذلك لأننا لن نستطيع وأستلهم ذلك من حكمة القذافي في أنه لا مفر منها زنقة ... زنقة؛ ومع استبعاد إمكانية الهروب من الزنقة فلم يبق أمامنا إلا مواجهتها وهذا هو الطريق الأسلم للتعامل مع كل "زنقاتنا" والتي يجب أولاً أن نعترف بوجودها بالطبع وهنا أساس كل زنقة!؛ فمواجهتها تحتم علينا أن نكون قريبين من الواقع ونفهمه كما هو وليس كما يصور لنا أو كما نريده ونتخيله في أحلامنا؛ وإذا نجحنا في ذلك فإننا نكون قد عالجنا ثمانين بالمائة من "زنقاتنا" ولم يبق علينا إلا تنفيذ الحلول المناسبة والتي هي في متناول أيدينا وحمانا الله وحماكم من كل زنقة. [email protected]