تعرضت السعودية لضغوط من منتجين اخرين في أوبك يوم الأربعاء لخفض انتاج النفط من أجل وقف هبوط أسعار الخام. ويخشى صقور الأسعار في المنظمة أن يدفع تباطؤ النمو الاقتصادي أسعار الخام لمزيد من الهبوط. وتراجع الخام 30 دولارا بالفعل منذ مارس آذار. وقال وزير النفط الفنزويلي رافاييل راميرز "نعتقد انه في ظل الوضع الاقتصادي لاسيما في اوروبا ثمة خطر كبير يتمثل في انخفاض حاد للاسعار. سياسيتنا الدفاع عن سقف الانتاج المتفق عليه في ديسمبر عند 30 مليون برميل يوميا." قال وزير النفط الليبي عبد الرحمن بن يزة "أي سعر دون 100 دولار سيكون مؤلما بشدة لليبيا." وتجاوز برنت 97 دولارا بقليل يوم الاربعاء وقد بلغ مستوى الذروة عند 128 دولارا في مارس. وفي البداية طرحت السعودية التي تريد سعر معتدلا للنفط رفع سقف الانتاج ولكنها تخلت عن الفكرة لاحقا. وتتجه المنظمة التي تضم في عضويتها 12 دولة لابقاء سقف الانتاج الرسمي دون تغيير. ولكن الانتاج الاضافي من السعودية رفع حجم الانتاج الفعلي إلى 31.6 مليون برميل يوميا في مايو أيار وهو معدل انتاج أعلى من الطلب يسهم في تراكم المخزونات العالمية سريعا. وقال تقرير لمنظمة أوبك إن المخزونات زادت 2.1 مليون برميل يوميا في المتوسط في الربع الأول من العام خلال فترة تراجع موسمي للمخزونات. وتلمح بيانات العرض والطلب إلى تراكم بنفس الحجم في الربع الثاني. وقال ديفيد هيفتون من بي.ام.بي للسمسرة في النفط "في ظل مثل هذا الغموض القاتم ينبغي ان تناقش اوبك كبح الانتاج غدا." وتجد السعودية نفسها في موقف شائك في محاولتها تعويض نقص الامدادات من ايران حين يبدأ الحظر الذي يفرضه الاتحاد الاوروبي في الاول من يوليو تموز دون ان تدفع الاسعار للانهيار. والسعر المفضل للنفط لدى السعودية 100 دولار للبرميل وتشعر ان السعر يتيج الاستثمار في النفط دون الاضرار بالنمو الاقتصادي. وتريد معظم الدول الاعضاء في اوبك جعل مئة دولار حدا أدنى للسعر. وساعدت الامدادات الإضافية الرياض على تسجيل أعلى مستوى انتاج في 30 عاما عند عشرة ملايين برميل يوميا في بناء مخزونات النفط حول العالم. وسجلت الولاياتالمتحدة أعلى مخزونات منذ عام 1990. ويعطي المخزون ضمانا في ظل اي انخفاض اكبر للانتاج من إيران اذ تقدر وكالة الطاقة الدولية ان صادراتها تراجعت 40 بالمئة بالفعل بمقدار مليون برميل يوميا إلى 1.5 مليون منذ نهاية العام الماضي. ويستطيع من يخشون تراجع الاسعار الاستناد إلى تحليل من امانة المنظمة في فيينا يتضمن توقعات متشائمة للطلب. وذكرت الامانة في تقرير هذا الاسبوع "من أزمة منطقة اليورو إلى تباطؤ ملحوظ في الدول النامية والمتقدمة تتعدد التحديات الحالية." وقالت "ربما يشهد النصف الثاني مزيدا من التراجع للعوامل الاساسية رغم الطلب الأعلى لاسباب موسمية." حتى اقرب حلفاء السعودية في الخليج ابدوا شيئا من عدم الارتباح ازاء تراجع الاسعار. وكان تقدير وزير النفط الاماراتي محمد الهاملي للامدادات انها "مرتفعة قليلا."