النفط قد يقفز إلى 150 دولاراً قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم ان السعودية ستتخطى روسيا كأكبر منتج للنفط الخام في العالم في حوالي 2015 اذ يخفق الانتاج من الحقول الروسية الجديدة في تعويض التراجع السريع للانتاج من المكامن الناضجة. وتخطت روسيا السعودية كأكبر منتج للنفط حينما خفضت منظمة أوبك انتاجها خلال الازمة الاقتصادية في 2008. لكن في حين سيبلغ اجمالي الانتاج الروسي 5ر10 مليون برميل يوميا فان انتاج السعودية سيرتفع ليوازي انتاج روسيا في 2015 تقريبا ويبلغ 14 مليون برميل يوميا بحلول 2035. وحتى نهاية العام الماضي اتفق اعضاء أوبك على مجموعة من مستويات الانتاج المستهدفة في محاولة لتحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية. لكن الدول الاعضاء لم تلتزم الى حد كبير بسقف الانتاج هذا العام بعد توقف الانتاج الليبي. وقالت وكالة الطاقة ان انتاج روسيا سيهبط الى 7ر9 مليون برميل يوميا بحلول ذلك التاريخ شريطة أن تنفذ اجراءات تحفيزية جديدة لقطاع المنبع. وتتوقع الحكومة الروسية استقرار الانتاج عند نحو عشرة ملايين برميل يوميا حتى 2020. ومن المرجح أن تكون أرقام وكالة الطاقة اعلى لوجود اختلاف في أساس الحسابات. من جهة أخرى توقعت «وكالة الطاقة الدولية» في تقرير سنوي، أن تصل أسعار النفط إلى 150 دولاراً للبرميل في الأمد القريب إذا تراجعت استثماراته في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المنتجة للخام. ورجحت «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) استمرار وفرة الإمدادات خلال الشتاء في نصف الكرة الشمالي، ما سيكبح الأسعار وينبئ بأن المنظمة لن تجري على الأرجح تغييرات كبيرة على سياسة الإنتاج خلال اجتماعها المقرر الشهر المقبل. وأورد التقرير»أن المستهلكين قد يواجهون ارتفاعاً في سعر النفط في الأمد القريب ليصل إلى 150 دولاراً للبرميل بين 2011 و2015، إذا تراجع الاستثمار في القطاع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمقدار الثلث، عن مبلغ 100 بليون دولار المطلوب سنوياً». وأشارت الوكالة، التي تقدم المشورة للبلدان الرئيسية المستهلكة للنفط، إلى أن الطلب العالمي على الخام سيرتفع باطراد على مدى السنوات ال20 المقبلة ليصل إلى نحو 99 مليون برميل يومياً بحلول عام 2035. ولفتت إلى إن الضغوط القصيرة الأجل على أسعار النفط تتراجع مع تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وبدء عودة النفط الليبي إلى السوق بعد أشهر من الحرب، لكن من المرجح ارتفاع الأسعار في الأجل الطويل. ورفعت الوكالة توقعها لسعر النفط في 2035 إلى 210 دولارات للبرميل من 204 دولارات توقعتها قبل سنة. وأوضحت إن إنتاج النفط التقليدي سيتراجع تدريجاً إلى نحو 68 مليون برميل يومياً بحلول عام 2035 لتخفض بذلك توقع العام الماضي بمقدار 0.5 مليون برميل يومياً. أما «أوبك»، فقد أبقت في تقريرها الشهري توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2011 و2012 من دون تغيير. وخفضت توقعاتها للطلب على نحو مطرد هذه السنة معللة ذلك بضعف النمو الاقتصادي في الدول المتقدمة وجهود الصين والهند لكبح استهلاك الوقود. ورأت إن تعافي الإنتاج الليبي ونمو إنتاج بحر الشمال سيرفعان إمدادات الخام العالي الجودة، في حين أن ضعف الطلب في الدول المتقدمة يبقي المخزون عند مستويات مرتفعة نسبياً. وأورد تقريرها، «أن أسواق الخام والمنتجات ستظل تتلقى، في ضوء كل تلك التطورات، إمدادات جيدة على مدى موسم الشتاء، ما من شأنه أن يحد من أي ضغوط صعودية في الأسعار». وأعلنت «أوبك» أن الطلب العالمي على النفط سيزيد 880 ألف برميل يومياً هذه السنة، و1.19 مليون برميل يومياً أخرى العام المقبل، من دون تغير عن تقريرها الشهري السابق. وفي تعاملات الأسواق، تراجع سعر النفط بما يزيد على دولار بفعل مخاوف من الديون الأوروبية، إذ وصلت كلفة السندات الإيطالية إلى مستويات مرتفعة خطرة ما دفع المستثمرين للإحجام عن الأصول الحساسة لمستويات الطلب. وهبط مزيج القياس الأوروبي خام «برنت»، 1.54 دولار إلى 113.56 دولار للبرميل بعد أن حقق أعلى مستوى إغلاق منذ 15 أيلول أول من أمس. وتراجع الخام الأميركي الخفيف 1.26 دولار إلى 95.54 دولار للبرميل. 5