قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة انها لم تحقق اي تقدم في المحادثات مع ايران يوم الجمعة بشأن التوصل إلى اتفاق لتسهيل تحقيق تجريه الوكالة بشأن ابحاث ايرانية يشتبه في ارتباطها بأنشطة تسلح نووي ووصفت نتيجة المحادثات بأنها "مخيبة للامال". وقال هيرمان ناكيرتس رئيس عمليات التفتيش بالوكالة الدولية بعد اجتماع عقد اليوم الجمعة في مقر الوكالة في فيينا ان الجانبين لم يحددا موعدا لمحادثات جديدة بشأن هذا الامر. وتريد الولاياتالمتحدة والقوى الاوروبية واسرائيل كبح الانشطة النووية الايرانية التي يشكون في انها تهدف لصنع قنابل نووية. وتقول طهران ان برنامجها النووي مخصص للاغراض السلمية فقط. وتراقب القوى الست الكبرى اجتماع الوكالة وايران عن كثب لمعرفة ما اذا كانت طهران مستعدة لتقديم تنازلات قبل استئناف محادثات اوسع معهم في وقت لاحق هذا الشهر في موسكو بشأن النزاع النووي المستمر منذ نحو عقد من الزمان. وقال ناكيرتس ان الوكالة حضرت الاجتماع برغبة في التوصل إلى اتفاق نهائي وقدمت مسودة معدلة تعاملت مع مخاوف سبق ان ابدتها طهران. وقال للصحفيين "لكن لم يحدث اي تقدم. وفي الحقيقة اثارت ايران موضوعات سبق ان ناقشناها وموضوعات اخرى جديدة. هذا مخيب للامال." واضاف "لم يتحدد بعد موعد لاجتماع للمتابعة." وقال سفير ايران بالوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سطانية ان العمل على ما يسمى بوثيقة "المنهج المنظم" التي تحدد الشروط العامة لتحقيق الوكالة سيستمر وسيتم إجراء محادثات جديدة. وتضغط الوكالة على ايران من اجل التوصل إلى اتفاق يسمح لمراقبيها بالوصول فورا إلى موقع بارشين العسكري حيث تعتقد ان تجارب أجريت على متفجرات مرتبطة بصنع الاسلحة النووية. وقالت ايران انها ستعمل مع الوكالة لتثبت ان هذه المزاعم "زائفة ومختلقة". وقالت إيران والوكالة في وقت سابق ان تقدما كبيرا تحقق بشأن وثيقة "المنهج المنظم". لكن بقيت خلافات بشأن كيفية اجراء الوكالة لتحقيقها وقالت الولاياتالمتحدة هذا الاسبوع انها تشك في امكانية سماح ايران للوكالة بالوصول إلى المواقع والوثائق والاتصال بالمسؤولين بالطريقة التي تريدها. وتستهدف المحادثات التي تجريها القوى الكبرى مع ايران نزع فتيل التوتر بشأن انشطة ايران النووية التي ادت إلى مزيد من العقوبات الغربية الصارمة عليها ومن بينها حظر فرضه الاتحاد الاوروبي على استيراد النفط الايراني يبدأ تطبيقه في اول يوليو تموز وزادت المخاوف من اندلاع حرب جديدة في الشرق الاوسط.