الوزير في مكتبه يختلف عنه بين الناس، هذا ما أكد ته الزيارات الميدانية – على قلتها - العمل المكتبي لا يعدو عن كونه روتينا يحضر له مدير المكتب وبالتالي لا يكشف المستور في التعامل مع قضايا المواطنين. زيارة وزير الزراعة لمنطقة نجران، التي كان بها ذات يوم شيئا يسمى " حمضيات" ، إذا استثنيا شجيرات المهندس الجليل التي يرعاها صبح مساء في( بستنته )، زيارته تلك جعلتنا نتعرف على ذلك الوزير المزارع عن كثب، ونتعرف أيضا على مدى اهتمامه بالمواطن وهمومه ، وقد رأيتم ذلك بأم أعينكم وهو يرد على أحد المزارعين . ألا ترون أننا بحاجة أن نشكر من جلب لنا ذلك الوزير بمهرجان ولو بلا حمضيات؟ لقد امتعضنا – قليلا- أو كثيرا – لا يهم- من المهرجان وما سيصرف عليه، والكذبة الكبيرة بوجود بساتين حمضيات، ترى أولها ولا ترى آخرها، ابتداءا من غرب نجران حتى شرقها، ولكن رب ضارة نافعة! زيارة تغني عن ألف لجنة للإصلاح. بوركتم أيها الجالبون! زيدونا مهرجانات في مجالات أخرى لنتعرف من خلالها على وزراء آخرين، وضعهم والدنا لخدمتنا، فإذا بهم يستخفون بنا وبمطالبنا، ما هكذا تورد الإبل يا معالي الوزير! ولا هكذا يريدك ( طويل العمر )!!! كاتب صحيفة نجران نيوز الالكترونية* =