حذّر وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم من أن منطقة نجران مقبلة على الجفاف إذا لم ينتبه المزارعون إلى ترشيد استهلاك المياه ويستخدموا طرق الري الحديثة. وقال وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم في مؤتمر صحافي عقب افتتاح أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز مهرجان نجران الوطني للحمضيات أمس: «هناك انخفاض ملموس في إنتاجية مزارع نجران للحمضيات عن الأعوام السابقة، بسبب تأثر المياه في نجران سلباً لجهة الكمية والنوعية، وهناك مناطق في المملكة أصابها الجفاف وأغلقت مزارعها ومات نخيلها، ونتمنى ألا يحصل ذلك في المملكة»، مشيراً إلى أن أكثر المزارعين لا يلتفتون إلى أهمية الترشيد في ري المزارع. وتابع: «أقول بالخط العريض إن نجران مقبلة على الجفاف إذا لم ينتبه المزارعون، فالأمطار لم تنزل علينا منذ سنين»، لافتاً إلى أن الدولة تعطي قروضاً وإعانات لأي مزارع يرغب في استخدام أنظمة التنقيط، وصندوق التنمية الزراعية يمنح 25 في المئة إعانات وقرر مجلس الوزراء رفعها إلى 70 في المئة من الكلفة في ما يتعلق بالبيوت المحمية والتنقيط. وأكد أن مهرجان نجران الوطني للحمضيات يعد من أكبر المهرجانات في السعودية، إذ يجتمع فيه المزارعون من جميع المناطق لتبادل الخبرات في مجال الزراعة، وأصبح رافداً للتسويق والتعريف بالحمضيات التي أصبحت تتميز بها نجران، لافتاً إلى أن مركز أبحاث البستنة في نجران أنشئ عام 1982 لدراسة التربة ونوعيتها والمياه بالتعاون مع بيوت الخبرة العالمية. ودشن أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز انطلاق مهرجان نجران الوطني للحمضيات الذي يستمر حتى 17 كانون الأول (ديسمبر) الجاري والمعرض المصاحب. وألقى المدير العام لمركز أبحاث وتطوير البستنة في منطقة نجران المهندس علي الجليل كلمة، ذكر فيها أن هذا المهرجان يهدف إلى توعية المزارعين وتبادل الخبرات بين مزارعي مناطق المملكة والاستفادة من خبراتهم، ويحاضر خلاله عدد من الخبراء الدوليين. وتطرق المدير العام للإدارة العامة لشؤون الزراعة في منطقة نجران المهندس تركي الوادعي إلى أن المهرجان يهدف إلى التعريف بالأبحاث والتقنيات الحديثة في مجال زراعة وصناعة الحمضيات والفواكه الأخرى، وتبادل الخبرات بين المزارعين والباحثين والمرشدين. وأضاف أن مهرجان نجران يتميز بدعوة جميع المزارعين من مختلف مناطق المملكة ومساعدتهم في نقل تجاربهم وخبراتهم المختلفة في زراعة الحمضيات إلى بعضهم البعض وتحويل التحديات أمامهم إلى فرص ناجحة ذات عائد استثماري عال، وتقديم محاضرات وورش عمل من خبراء ومتخصصين عالميين. ولفت إلى أن المهرجان يسعى إلى دعم الحركة الاقتصادية السياحية في المنطقة من خلال توافد الزوار والمشاركين وشغل دور الإيواء والتسوق وزيارة الأماكن السياحية والأثرية ودعم الحرفيين والحرفيات، فضلاً عن إبراز وتكريم المبدعين في شتى المجالات السياحية والزراعية بالمنطقة وتشجيعهم على المشاركة في تنمية الاقتصاد الوطني، وإبراز دور كبرى الشركات والمؤسسات الرائدة في تنمية الاقتصاد الوطني من خلال المجال الزراعي. خبراء يتحدثون عن تجارب ناجحة في زراعة الحمضيات