بقلم / الحسين بن إسماعيل آل قاسم * اسهب الكثير في الحديث عن زيارة وزير الزراعه الميمونه الى نجران , والتي كانت تهدف للوقوف على مهرجان الحمضيات السنوي الذي يقام في نجران ((مدينة البرتقال )), وتطرق الكثير للمؤتمر الصحفي الذي اقامه الوزير تحت (العريش ), والذي ان دل فلن يدل الا على تواضع جم من معالي الوزير , وان لم يكن مخطط له , لكن هكذا شاءت الأقدار ان يلتقي الوزير بالصحفيين والمواطنين جمعة تحت (عريش ) واحد , ولو كنت مكان الوزير لاستلهمت معاناة المواطن والمزارع على وجه الخصوص من روح ذلك العريش الذي ظهر على اليوتيوب ( كما بدا لي انه عريشا ) , لكن الوزير لم يعرف طريق لمعاناة المواطن من خلال العريش , لأنه لم يسترخ منذ ان عرف نفسه تحت جلباب العريش , او على جذوع النخيل الظمئه , لأنه لم يسبق له وان اشترى عريشا كما يشتري اللقاحات الزراعيه بنفسه كما ذكر في عريشه الصحفي , عموما وحتى لا يأخذنا العريش عن محور حديثنا , فقد كنت اود التحدث عن رجل أتى من منطقة القصيم الى نجران , ربما لحضور مهرجان نجران الزراعي , وربما انه يتتبع خطى الوزير في كل مكان فلم تتح له الفرصه ليشرح للوزير مشكلته التي كان يتأمل خيرا من مواجهة الوزير الا في نجران , وطبعا البركه في العريش , الذي حقق لذلك الرجل المسن أمله وتمكن من الوصول الى معالي الوزير وشرح له ما جاء من أجله ،،، بيد أن الفرحه تحولت الى انكسار , وذهبت مطالب ذلك الرجل المسن القانونيه جدا ادراج الرياح ,. أليس من المؤلم ان تنتهي رحلة ذلك الشيخ المسن بنهر الوزير له ؟ أليس من المخجل ان يظهر المواطن أمام الكاميرات برزانة عقل , وهدوء تام أكثر من الوزير الذي يمثل الدوله ؟ أليس من المضحك المبكي , ان يسخر الوزير من أسئلة احد الصحفيين , ويعتبرها مجرد فتاوى لا أسئله ؟(فتاوى تحت العريش )... اثناء اعلان النائب المصري عمر سليمان تخلي الرئيس السابق لمصر عن مركزه , ظهر لنا ((الراقل اللي ورا عمر سليمان )). وأثناء مؤتمر العريش الصحفي , ظهر لنا (( الرجّال اللي لابس ثوب أسود )) , يا ترى من يكون ذلك الرجل ؟ لقد لفت انتباه كل من شاهد مقطع اليوتيوب تحت العريش ,ما لفت الإنتباه فعلا هو أن كل تهكمات الوزير وصرخاته , كان يقابلها هدوء ورزانه من قبل المواطن , وضحكات عريضه من قبل ((اللي لابس ثوب اسود )) وهو بلا شك أحد حاشية الوزير , او مرافقيه . ولكم تمنيت معرفة أسباب تلك الضحكه الغير جميله من قبل ذلك الرجل , فظهر لي بعد التفكير والتمحيص , بأنهما سببان لا ثالث لهما , فإما ان المواطن قد تفوه ببعض النكات , او قال كلاما يثير الضحك , أو ان اسلوب الوزير المتعالي و الخالي من الدبلوماسيه كان مضحكا له . أما الأولى فلا اراها صحيحه , لأن ذلك المواطن القادم من القصيم , لم يقل الا ما كان ينبغي ان يقوله كل المزارعين , وأما الثانيه فلعل الوزير لا يعرف عنها شيئا , ومن الأفضل ان لا يعرف لأنه سيكتشف حقيقة ثقافته ومستوى تحملّه للمسؤوليه كوزير . .. همسه في اذن الوزير : ارضاء الضمير والمواطن معا مثل العريش , لا يمكن ان تشتريه كما اشتريت اللقاح , بل تتم صناعته بالجد والإخلاص , والحاجه الملحّه لوجوده ... شكرا للوزير , وإن لم يعتذر !!! كاتب صحيفة نجران نيوز الالكترونية*