دائما ما يكون شهر رمضان موسم لكل شي , مسلسلات , افلام , قرارات , فضائح , مهاترات , عبادات وغيرها . موضوع الجدال المستعر بين السنة والشيعة يزداد في شهر رمضان لان كل فريق يزيد من حسناته بتكفير و زندقة الطرف الآخر و يحتسب منظراته لوجه الله تعالى ويودون كذلك إعلان الجهاد الأكبر لان الفضل في رمضان مضاعف إلى ماشاء الله . من وجهة نظر نفسية او اجتماعية فكلا الفريقين صادق وعلى حق . وأنا اصدق كلا الطرفين وحتى بدون حلفان فقد رأيت مناظرة على اليوتيوب منقولة عن احدى القنوات التى تقتات على تلك المباريات , كان الشيخان الغيوران لكلا الطرفين يتلون قبل الكلام عبارات اطلقوا عليها المباهلة أي حلف قاطعة الصيب والهلاك و الموت وغيرها من عبارات مخيفة , نعم هم يحلفون وهم صادقين وغير خائفين نهائيا وذلك بسبب معضلة يعرفها علماء الاجتماع لم يصل اليها اولئك المغفلون وهي ما يسمى بالاطار الفكري . الاطار الفكري يشبة حائط كبير يشتمل ذكرياتة ومعلوماته وبيئتة و مخزونه الثقافي و لا يستطيع أي انسان الخلاص والخروج من ذلك الاطار الفكرى مهما بلغ من قوة العزيمة على التجرد وترك العقل يسبح في الفراغ لكي يميز الحق من الباطل . في استنتاجي الشخصي لا يمكن لاي انسان الانتقال من فكر او مذهب الى اخر الا عن طريق عدة اسباب وهي ان يكون الانسان باع عقلة او لا يملك العقل او يكون الاتجاة الاخر هو داخل اطارة الفكري مسبقا ولا سواها . بعد الخلوص الى تلك النتيجة يجب ان يكون التعايش وقبول الاخر هو السبيل الوحيد فقط ولا غيرة باستمرار الحياة و أعمار الأرض والعيش بطمأنينة يجب على الجميع ممارسة حرياتة باي شكل دون المساس بحريات الاخرين . وفي الاخير يجب ان يعلم الجميع بان المشكلة بين السنة والشيعة هي مشكلة تاريخية بحتة اساسها القراءة الخاطئة للتاريخ و الحوادث وتلك القراءة الخاطئة سببتها الاطارات الفكرية المختلفة فمن ولد في القصيم او ابها ليس كمن ولد في القطيف او نجران فكلن يرى الحق حسب البيئة التي عاش بها أيام نمو عقلة و تسلسل الحياة في بيئته . وبما ان التاريخ سبب المشكلة فعلى الدنيا السلام لان تاريخنا مشوه هو الاخر بل و مؤلف يشابة الرويات و القصص الخيالية فقد قسم المؤرخين حسب توجهاتهم السياسية و المذهبية وهم كما يقال في المثل النجراني ( كلن يخبز لنفسه بر ) . م / سلطان آل هتيله صحيفة نجران نيوز الالكترونية