ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان قوات حرس الحدود السورية في محافظة ادلب احبطت محاولة تسلل «مجموعة ارهابية مسلحة» الى داخل الاراضي السورية عبر موقع قرية عين البيضا. ونقلت الوكالة عن مصادر وصفتها بالمطلعة في ادلب ان «قوات حرس الحدود اشتبكت مع مجموعة ارهابية مسلحة مكونة من نحو 35 مسلحا ومنعتها من الدخول للاراضي السورية». وقالت المصادر ان القوات السورية «أصابت عددا من عناصر (المجموعة)، بينما لاذ البقية بالفرار باتجاه الاراضي التركية»، بحسب الوكالة. واضافت المصادر انه «سمع صوت سيارات من الجانب التركي بادرت لنقل المصابين من أفراد المجموعة الارهابية المسلحة»، مؤكدة انه «لم تحدث اي اصابات او خسائر في وحدات حرس الحدود». في المقابل، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ولجان التنسيق المحلية ان مواجهات عنيفة تدور بين مجموعة من المنشقين عن الجيش والجيش النظامي الذي يحاول مهاجمة داعل في محافظة درعا. وقال المرصد ان «اشتباكات عنيفة تدور الان بين مجموعات منشقة وقوات الامن النظامية التي تحاول اقتحام بلدة داعل». واضاف ان «قوات الامن السورية تنفذ حملة مداهمات واعتقالات في محيط البلدة». وتابع المرصد ان قوات الامن تقوم «باحراق الدراجات النارية وتكسير المحال التجارية في محيط البلدة واطلاق رصاص عشوائي وقنابل صوتية لارهاب الاهالي وقطعت الاتصالات الارضية والخليوية عن البلدة» منذ فجر اليوم الثلاثاء. بدوره، أكد رئيس «المجلس الوطني السوري» برهان غليون أن «النظام السوري يخوض معركة الأرض المحروقة مع شعبه ومستمر في ارتكاب المجازر التي تقوده نحو الهاوية».وقال غليون في تصريحات لصحيفة « الشرق الأوسط» اللندنية إن «المناورات العسكرية التي يجريها الجيش السوري موجهة ضد الشعب باعتبار أن النظام السوري له عدو واحد هو الشعب السوري فقط». كانت وحدات من الجيش السوري نفذت خلال اليومين الماضيين مشروعين عسكريين بالذخيرة الحية في ظروف مماثلة لظروف معركة حقيقية بهدف اختبار قدرة سلاح الصواريخ وسلاح المدرعات. ودعا غليون كل «السياسيين والقيادات العسكرية والأمنية في الداخل وكل السفراء والبعثات الدبلوماسية في الخارج للمسارعة إلى الانقلاب على هذا النظام المتهالك لأن ساعة الحقيقة دنت». وتعهد بأن «يأخذ كل منهم دوره في مرحلة ما بعد سقوط حكم بشارالأسد». واعتبرغليون أن «المناورات التي يجريها الجيش السوري هي جزء من استعراض العضلات، أمام الرأي العام وأمام الشعب السوري الذي بات متيقنا أن هذا النظام أصبح على شفير الهاوية». من جهته، قال وزير الدفاع الاسرائيلي في بيان تعليقا على هذه المناورات «قد نكون شهدنا عرضا جديدا للقوة لكن هذا الحدث يدل على مخاوف ويأس اكثر من ثقة بالنفس». ورأى باراك ان سقوط الرئيس السوري لم يعد سوى مسألة «اسابيع او اشهر». وقال باراك في بيان لوزارة الدفاع الاسرائيلية ان «عائلة الاسد تفقد سلطتها والاسد محكوم بالسقوط. لا اعرف ما اذا كان ذلك سيستغرق بضعة اسابيع او بضعة اشهر لكن لم يعد هناك امل لهذه العائلة». سياسيا،كشف دبلوماسي عربي مقيم بيروت رفض الكشف عن هويته إن الجامعة العربية لم تقبل بالشروط التي وضعتها دمشق لانجاز خطة السلام التي تتبناها جامعة العربية لوقف حمام الدم، غير انه اكد على أن الجامعة ما تزال تترك الباب مفتوحا أمام التفاوض مع النظام السوري لمحاولة إيجاد حل للأزمة في اللحظة الأخيرة والوصول إلى عامل مشترك. يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا في منتجع شرم الشيخ المصري منتصف الشهر الحالي لتقييم الموقف السوري الجديد ازاء التوقيع على «بروتوكول المراقبة». وقالت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة ان الاتفاق على عقد الاجتماع جاء نتيجة مشاورات جرت بعد ان اقترح الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب واخر للجنة الوزارية المعنية المعنية بالازمة السورية لبحث الموضوع.وقالت انه لن يتم عقد اجتماع للجنة الوزارية المعنية بالازمة السورية وسيتم الاكتفاء باجتماع وزراء الخارجية في شرم الشيخ. وكان العربي قد عرض اقتراحه على الدول العربية المعنية بالازمة السورية وذلك بعد ان تلقى رسالة من وزيرالخارجية السوري وليد المعلم يبدي فيها استعداد سورية للتوقيع على البروتوكول اذا ما تم الغاء كل القرارات التي اتخذها مجلس الجامعة بشأن سورية. في الوقت نفسه، دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الى ضمان حماية الاقليات والمجموعات العرقية والنساء في سوريا ما بعد الاسد، وذلك في ختام لقاء في جنيف مع معارضين في المجلس الوطني السوري بينهم برهان غليون . وقالت ان «عملية انتقالية ديموقراطية تتضمن اكثر من رحيل نظام (الرئيس السوري بشار الاسد). هذا يعني وضع سوريا على طريق القانون وحماية الحقوق العالمية لكل المواطنين ايا كانت طائفتهم او عرقهم او جنسهم».واضافت ان المعارضة تدرك ان الاقليات السورية بحاجة لطمأنتها الى انها ستكون افضل حالا «في ظل نظام من التسامح والحرية». في هذه الاثناء، عاد السفير الفرنسي في سوريا اريك شوفالييه الى دمشق بعدما استدعي للتشاور في منتصف تشرين الثاني اثر اعمال عنف استهدفت المصالح الفرنسية، وتصادف عودته مع انباء اكدت عودة السفير الاميركي روبرت فورد الى دمشق بعد ان كان غادرها في نهاية تشرين الاول بسبب «تهديدات موثوقة على سلامته». وسيقوم فورد بالعمل على تنفيذ الاولويات الرئيسية للادارة الاميركية وهي التحاور مع افراد الشعب السوري. وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الاميركية في بيان «نعتقد ان وجوده (فورد) في ذلك البلد هو من اكثر الطرق فعالية لتوجيه رسالة بان الولاياتالمتحدة تقف مع الشعب السوري». واضاف ان مهام فورد ستشتمل على «توفير تقارير موثوقة حول الوضع على الارض، والحوار مع جميع اطياف المجتمع السوري حول كيفية انهاء سفك الدماء والتوصل الى انتقال سياسي سلمي». كما الى دمشق ايضا عاد السفير الفرنسي في سوريا اريك شوفالييه بعدما استدعي للتشاور في منتصف تشرين الثاني اثر اعمال عنف استهدفت المصالح الفرنسية. وبينما يواجه النظام السوري عزلة متزايدة على الساحة الدولية، انتقد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله المعارضة السورية، معتبرا انها «تقدم اوراق اعتماد» الى الولاياتالمتحدة واسرائيل، ومجددا دعمه للنظام السوري. وقال نصرالله «منذ اللحظة الاولى، موقفنا واضح قلنا نحن مع الاصلاح في سوريا ونقف الى جانب نظام مقاوم». واضاف «ما يسمى بالمجلس الوطني السوري الذي تشكل في اسطنبول وبعض الدول العربية والغربية تعتبره محاورا رسميا» لسوريا يقدم بمواقفه «اوراق اعتماد للاميركي والاسرائيلي». واشار الى ان ما نقل عن رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون قبل ايام من ان المعارضة «ستقطع علاقاتها مع ايران وحزب الله وحركة حماس» في حال وصولها الى السلطة هي «اوراق اعتماد للاميركي والاسرائيلي، لان عدو حزب الله هو صديق اميركا واسرائيل». وتابع ان «المطلوب في سوريا ليس اصلاحا وتعددية ... المطلوب نظام استسلام عربي، نظام توقيع عربي على بياض لاميركا واسرائيل. هذه هي الحقيقة». وقال نصرالله في اشارة الى الانسحاب الاميركي من العراق، ان «هناك من يريد ان يدمر سوريا وان يستعيض عن هزيمته في العراق وعن خسارته الاستراتيجية الكبرى المحتملة جدا في مصر لتغيير الوضع في سوريا. وقال «أبشر من يهددون من وراء البحار والمحيطات، انه جاءت من وراء المحيطات بوارج وجحافل ... ودمرت عند شواطىء بيروت».