قال ناشطون إن قوات الأمن السورية قتلت 13 محتجا منهم 6 في مدينة الضمير بالقرب من العاصمة دمشق و 5 في مدينة حمص و 2 في حي الميدان بوسط دمشق.وأظهرتمقاطع فيديو نشرت على الإنترنت تظاهرات حاشدة في ميدان العاصي بمدينة حماة. ورفع بعض المحتجين علما سوريا بطول عشرات الأمتار ورددوا شعار "الشعب يريد إسقاط النظام". وأكدت منظمتان حقوقيتان حصيلة القتلى، وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "مقتل 6 اشخاص عندما اطلق رجال الامن النار لتفريق متظاهرين في مدينة الضمير (ريف دمشق)". وكان رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي اعلن في حصيلة سابقة عن مقتل متظاهر واحد في هذه المدينة. كما اعلن ريحاوي "مقتل خمسة متظاهرين في مدينة حمص ومتظاهرين اثنين في حي الميدان وسط العاصمة دمشق بنيران رجال الامن خلال تفريق مظاهرات". تظاهرات وخرجت تظاهرات حاشدة في عدة مدن وبلدات سورية تحت شعار "جمعة لا للحوار"، نادت بإسقاط النظام ونصرة مدينة حماة. وفي العاصمة دمشق، قال ناشطون وسكان ل بي بي سي إن تظاهرة خرجت في منطقة الميدان قرب جامع الحسن عقب صلاة الجمعة وتم تفريقها بالقوة من قبل الأجهزة الأمنية. كما خرجت تظاهرة أخرى في منطقة ركن الدين وتم تفريقها دون سقوط ضحايا. وفي ضواحي دمشق، خرجت تظاهرات في منطقة القدم وفي منطقة برزة والمعضمية ولم يبلغ عن أي احتكاك مع قوات الأمن. وذكرت وكالة رويترز نقلا عن نشطاء وسكان سوريين أن قوات الأمن قتلت 4 محتجين على الأقل. وقال عمار قربي من المنظمة الوطنية السورية لحقوق الانسان ومقرها القاهرة ان ثلاثة محتجين قتلوا في بلدة معرة النعمان باقليم ادلب بشرق سوريا وقتل اخر في حي ميدان بوسط دمشق. وأضاف قربي لرويترز انه حدث ايضا اطلاق كثيف للنيران على محتجين في حمص وحي ساقبا في دمشق. حماة خرجت من حماة أكبر التظاهرات التي شهدتها سورية وفي مدينة حماة، قال سكان ل بي بي سي إن حشوداً بالآلاف تجمعوا بعد صلاة الجمعة في ساحة العاصي في ظل غياب أمني كامل، بينما لا تزال قوى الجيش موجودة في محيط المدينة وتمنع سكان القرى المجاورة من النزول إلى المدينة. وقالت منظمة حقوقية لوكالة فرانس برس الجمعة ان اكثر من 450 الف شخص خرجوا للتظاهر في مدينة حماة. أما في حمص، فخرجت تظاهرات في أحياء الوعر والخالدية وباب عمر وكذلك في الريف في منطقة القصير وتلبيسة والرستن. وفي الجزيرة المجاورة للحدود العراقية شمال شرق سورية، خرجت تظاهرات في كل من عامودا والميادين وكان أكبرها في دير الزور بالآلاف حيث تجمعوا في ساحة المدينة. وفي شمال غربي سورية، شهدت مدينة إدلب تظاهرة حاشدة خرجت من جامع الروضة وجامع الرحمن وجامع الأبرار. كما شهدت قرى ومدن ريف إدلب، متل بنش وخان شيخون وأريحا وكفر نبل تظاهرات أيضاً. أما في شمال سورية، فشهدت أحياء الصاخور والشعار وسيف الدولة في مدينة حلب تظاهرات وكان أكبرها في منطقة صلاح الدين. وفي مدينة جبلة الساحلية، خرجت تظاهرة انفضت دون احتكاك. السفيران الأمريكي والفرنسي في حماة وصفت مظاهرات حماة الأسبوع الماضي بأنها الأكبر منذ اندلاع الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد وفي الإطار ذاته، قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان "السفير الفرنسي في سورية (اريك شوفالييه) توجه فعلا الى حماة بالامس. وقد زار خصوصا واحدة من اكبر مستشفيات المدينة حيث التقى الفرق الطبية وعددا من الجرحى واهاليهم". وكانت وزارة الخارجية الاميركية اعلنت الخميس ان سفيرها في سوريا روبرت فورد توجه ايضا الى حماة وهو الامر الذي نددت به السلطات السورية. وقالت وزارة الداخلية السورية في بيان لها اليوم الجمعة إن السفير الأميركي التقى في حماة ببعض من وصفتهم ب "بالمخربين وحضهم على التظاهر والعنف ورفض الحوار" كما التقى بعض الاشخاص تحت غطاء زيارته لبعض المشافي. وأضاف البيان أن تصرفات السفير الأمريكي تعد "تحريضا على استمرار العنف وعدم الاستقرار ومحاولة لتخريب الحوار الوطني وتعميقا للشقاق والفتنة بين ابناء الشعب السوري الواحد." واتهمت مستشارة الرئيس السوري بثنية شعبان في مقابلة مع بي بي سي فورد بتقويض محاولات الحكومة السورية لنزع فتيل الاحتجاجات المناوئة للحكومة التي بدأت قبل أربعة أشهر. وقالت شعبان إن هذه الزيارة غير المرخصة تزامنت مع اجتماع لأئمة مساجد وقادة المجتمع المدني، مضيفة أنها "تنتهك الأعراف الدبلوماسية." وتابعت شعبان أن "فورد لا بد وأن تكون له صلات بالمجموعات المسلحة التي تحول دون استئناف الحياة الطبيعية في سورية." ويقول نشطاء المعارضة السورية إن أكثر من 1300 شخص قتلوا برصاص القوات السورية منذ اندلاع مظاهرات الاحتجاج والمطالبة بالإصلاحات في مارس/ آذار الماضي، بينما تقول الحكومة السورية إن من أكثر من 500 جندي نظامي قتلوا برصاص من تصفهم بأنهم "بلطجية" وجماعات مسلحة. 1