قدّر تجار أغذية معدل إنفاق السعوديين على زكاة الفطر هذا العام بقرابة 450 مليون ريال، عبر العديد من أنواع الأرز المختلفة. ودعا مراقبون المواطنين إلى مقاطعة "تجار الأرصفة" الذين يقومون باستغلال أفراد المجتمع وسعيهم إلى بذل الخير بتسويق نوعيات سيئة ورديئة من الأرز المغشوش.
ونقلت صحيفة "الرياض" السعودية عن "محمد بن عبدالله العصيمي" أحد تجار الأغذية وموردي الأرز قوله: "إن أسعار الأرز المخصصة لزكاة الفطر شهدت انخفاضاً هذا العام بنسبة 15 بالمائة، وتتراوح حالياً ما بين 10 إلى 15 ريالاً للعبوة بعدما كانت العام الماضي ما بين 17 إلى 20 ريالاً للعبوة المزكى فيها".
وطالب الجهات الرقابية بمراقبة منافذ البيع لضبط العديد من التجاوزات التي تحصل سنوياً بقيام العديد من المتلاعبين بالغش في العبوات والتي يكتب عليها علامات وأسماء ماركات تجارية معبأة بأنواع رديئة ومخلوطة من الأرز الرديء سيء التخزين والذي يتم ترويجه بشكل كبير على المطاعم والمطابخ في مثل هذه الأوقات.
وفي نفس السياق، دعا "العصيمي" مشتري زكاة الفطر إلى التأكد من نوعيات الأرز والحذر من العبوات المغشوشة التي يسعى لتسويقها بعض ضعاف النفوس والذين يسعون لتسويق أنواع رديئة من الأرز، وعلاماتها تتضح من خلال التعفن لحبات الأرز واختلاف اللون عندما يميل إلى الاصفرار دلالة على تخزينها غير الجيد.
وأوضح أن العديد من المتلاعبين يقومون باستغلال إقبال أفراد المجتمع على تأدية زكاة الفطر بتسويق نوعيات رديئة من الأرز مضى على تخزينه أكثر من ثلاث سنوات، حيث ان مدة صلاحية الأرز في المناطق الصحراوية ومنها المملكة يجب ألا تتجاوز الثلاثة أعوام بعدها تبدأ حبات الأرز بالتعفن جراء الظروف المناخية وهو ما يجب أن ينتبه له المشترون.
وكان سماحة مفتي عام المملكة "عبد العزيز آل الشيخ" حسم الجدل العام الماضي بعدم جواز إخراج زكاة الفطر نقدية، باعتبار ذلك يخالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم الذي أمر بإخراجها من طعام أهل البلد. أريبيان بزنس