قدر تجار معدل إنفاق السعوديين على زكاة الفطر هذا العام بقرابة 450 مليون ريال عبر العديد من أنواع الأرز المختلفة، في الوقت الذي حذر متعاملون في السوق من تكرار ظاهرة «تجار الأرصفة» التي ظهرت جلياً خلال الأعوام الماضية، بامتهان أفراد متخلفين ومجهولين المتاجرة بزكاة الفطر، مما يحتم على الجمعيات الخيرية التي تقوم بتسويق 30بالمائة من مجمل زكاة الفطر في المملكة إلى أخذ الحيطة والحذر لتوصيل زكاة الفطر إلى مستحقيها، كما دعا مراقبون المواطنين إلى مقاطعة «تجار الأرصفة» الذين يقومون باستغلال أفراد المجتمع وسعيهم إلى بذل الخير بتسويق نوعيات سيئة ورديئة من الأرز المغشوش. وقال محمد بن عبدالله العصيمي أحد تجار الأغذية وموردي الأرز ان أسعار الأرز المخصصة لزكاة الفطر شهدت انخفاضاً هذا العام بنسبة 15بالمائة، وتتراوح حالياً ما بين 10 إلى 15 ريالا للعبوة بعدما كانت العام الماضي ما بين 17 إلى 20 ريالا للعبوة المزكى فيها، مضيفاً أن مقدار الصاع النبوي المزكى به يبلغ ثلاثة كيلوجرامات تقريباً. وطالب الجهات الرقابية بمراقبة منافذ البيع لضبط العديد من التجاوزات التي تحصل سنويا بقيام العديد من المتلاعبين بالغش في العبوات والتي يكتب عليها علامات وأسماء ماركات تجارية معبأة بأنواع رديئة ومخلوطة من الأرز الرديء سيئ التخزين والذي يتم ترويجه بشكل كبير على المطاعم والمطابخ في مثل هذه الأوقات. وفي نفس السياق دعا العصيمي مشتري زكاة الفطر إلى التأكد من نوعيات الأرز والحذر من العبوات المغشوشة التي يسعى لتسويقها بعض ضعاف النفوس والذين يسعون بحسب قوله بتسويق أنواع رديئة من الأرز لم تسوق منذ فترة طويلة وعلاماتها تتضح من خلال التعفن لحبات الأرز واختلاف اللون عندما يميل إلى الاصفرار دلالة على تخزينها غير الجيد. وأوضح أن العديد من المتلاعبين يقومون باستغلال إقبال أفراد المجتمع على تأدية زكاة الفطر، بتسويق نوعيات رديئة من الأرز، مضى على تخزينه أكثر من ثلاث سنوات، حيث إن مدة صلاحية الأرز في المناطق الصحراوية، ومنها المملكة، يجب ألا تتجاوز ثلاثة أعوام، بعدها تبدأ حبات الأرز بالتعفن جراء الظروف المناخية، وهو ما يجب أن ينتبه له المشترون. وكان سماحة مفتي عام المملكة عبدالعزيز آل الشيخ حسم الجدل العام الماضي بين المختصين بعدم جواز إخراج زكاة الفطر نقدية، باعتبار ذلك يخالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم الذي أمر بإخراجها من طعام أهل البلد.