صنعاء وكالات: عاد رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال اليمنية د.علي محمد مجور إلى صنعاء الليلة قبل الماضية بعد رحلة علاجية بالمملكة العربية السعودية استمرت شهرين ونصف الشهر. وكان مجور قد أصيب في حادث الاعتداء على مسجد النهدين بدار الرئاسة اليمنية يوم الجمعة الثالث من يونيو الماضي، والذي استهدف الرئيس علي عبدالله صالح وقيادات الحكومة اليمنية الذين يعالجون حاليا بالرياض.
ونقل راديو الجمهورية اليمنية تصريحا لرئيس الوزراء اليمني لدى عودته عبر فيه عن شكره وتقديره لدور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز والقيادات السعودية للرعاية الطبية التي حظي بها كبار قادة الحكومة اليمنية الذين يعالجون حاليا بالسعودية.
وأشار مجور إلى أن الرئيس صالح وبقية المسؤولين اليمنيين الذين يعالجون بالرياض يتماثلون للشفاء، وسيعودون قريبا إلى اليمن.
من جهة ثانية، استقبل مطار صنعاء الدولي أمس الاول جثمان رئيس مجلس الشورى اليمني عبدالعزيز عبد الغني الذي توفي الاثنين بالرياض إثر إصاباته في حادث الاعتداء على مسجد دار الرئاسة اليمنية، وشيعت جنازته امس.
يذكر أن الرئيس اليمني أدى صلاة الجنازة أمس بجامع الملك سعود بالعاصمة السعودية الرياض على جثمان عبد الغني، ويرى مراقبون أن ذلك ربما يعني عدم عودته اليوم إلى اليمن.
وكان قيادي مسؤول بالمؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم)، قد أكد في وقت سابق أن صالح سيعود إلى صنعاء امس الذي يوافق ذكرى تأسيس الحزب الحاكم، وهي المناسبة التي ألغيت مراسم الاحتفال بها بسبب وفاة رئيس مجلس الشورى اليمني.
من جهتها، نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية امس عن سلطان البركاني القيادي في الحزب الحاكم القول «لا يمكننا الحوار مع القتلة، ولن يمشي القتلة في جنازته، وبعد الذي حدث نقول لأصدقائنا في الغرب إن المبادرة الخليجية تحتاج إلى إعادة نظر، وأي حديث غير الانتخابات المبكرة لن يكون مقبولا ولن نقبل وساطة في ذلك». ووفقا للصحيفة، فقد تشكك بعض المحللين بأن تكون عودة رئيس الوزراء خطوة تمهد لعودة صالح الذي أعلن سابقا في خطاب تلفزيوني أنه سيعود قريبا إلى اليمن رغم الاحتجاجات التي تعم اليمن ضد حكمه.
من جهة أخرى، اتهمت شبكة أخبار اليمن المقربة من الحكومة امس الشيخ حسين الأحمر الزعيم القبلي النافذ بأنه يسعى الى الحصول على دعم إيراني عقب سقوط نظام العقيد معمر القذافي الذي «سبق أن دعمه بملايين الدولارات».
ونقلت الشبكة عن مصادر «وثيقة الاطلاع «قولها إن الأحمر قام أخيرا بزيارة إلى العاصمة السورية دمشق التقى خلالها السفير الإيراني في سورية أحمد موسوي وتم بحث جوانب الدعم المالي الذي يمكن أن يحصل عليه من الحكومة الإيرانية «بعد أن فقد واحدا من مصادر التمويل الرئيسية وهو نظام العقيد معمر القذافي». وأضافت أن الأحمر أكد للسفير الإيراني على أنه «سيحرص على تعزيز علاقته مع إيران وسيتعاون معها بشكل إيجابي كواحد من حلفائها الأساسيين الذين يمكنها الاعتماد عليهم في المنطقة خصوصا أنه على علاقة طيبة بالنظام القطري المتحالف مع إيران»